الأحد 29 سبتمبر 2024 الموافق 26 ربيع الأول 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

"حقها وبالشرع" علبة سجاير مراتك عليك على مذهب الشافعي|والإفتاء ترد

الجمعة 02/سبتمبر/2022 - 01:44 م
هير نيوز

زوج يقول "زوجتي تشرب الشيشة"، وآخر "زوجتى تدخن السجائر"، قد يتوهم بعضكم أنها فعلا مزحة، لكن بكل أسف، الحقيقة أن هذا واقع في بعض الأسر والعائلات في البيوت، فهناك سيدات تدخنّ في حين أن الأزواج لا يدخنون.




ومع هذا، فقد كانت هذه أسئلة حقيقية وجهها الأزواج لدار الإفتاء المصرية، ولعلماء دين، يسألون عن حكم تدخين الزوجة للشيشة والسجائر، والضرر الواقع منها عليه جراء التدخين، وكذلك ماذا يفعل الزوج أمام هذه المشكلة؟.


وما صبرك إلا بالله


وردا منه على السؤال، قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه من المعروف والمتفق عليه أن التدخين عادة محرمة شرعا، لأنه تبديد للصحة والمال، فهي سواء عند الرجل أو المرأة.




ولفت أمين الفتوى، إلى أن الذي يشتكى من أن لديه زوجته تدخن فعليه أن ينصحها ويوجهها ويصبر عليها، طالما قبلها منذ البداية على هذه الحالة، فهناك زوجات يقبلن أزواجهن وهم يدخنون.


وشدد أمين الفتوى على أن التدخين معصية سواء للرجل أو المرأة، ولكن اجتماعيا وفي العرف المرأة لا تقبلها مدخنة، ويعتبر هذا تجرؤ، ولكن على الزوج المبتلى بهذا أن ينصح ويصبر.


النصيحة والتوجيه            


ونبه عثمان، إلى أنه لا يمكن بسبب هذا الأمر أن يتم إنهاء الحياة الزوجية وتفكيك الأسرة، وعلى الزوجة إذا لم يقبل زوجها هذا الأمر أن تقلع عن التدخين، وعلى الزوج إذا لم تقبل زوجته هذا الأمر أن يقلع عنه أيضا.


وطالب أمين الفتوى، أن يتم مراجعة كل من الزوج والزوجة في هذا الأمر، وحتى لا يكون الأولاد في المستقبل لديهم هذا الفكر فهم يرون الأباء والأمهات قدوة، ولابد أن نكون قدوة حسنة لأبنائنا.




رأي فقهي غريب


لكن الغريب في الأمر، أن هناك بعض الآراء الفقهية المنسوبة للشافعية والحنابلة، قالوا فيه "إن اعتادت الزوجة شرب الدخان تفكها وجب على الزوج توفيره لها ضمن حقها في النفقة".


لكن أغلب علماء الدين قالوا إن هذه الفتوى صحيحة لكن كان هذا في عصر مختلف، وكانت فيه عادة التدخين من مظاهر الحياة الكريمة للأثرياء، ولهذا فإذا كانت الزوجة تعيش في هذا المستوى فيجب على الزوج توفيره لها.


الدكتور محمد الجبالي، أستاذ الفقه العام بجامعة الأزهر، علق على هذا الرأي، لـ"هيرنيوز" قائلا إن هذا الرأي الفقهي غريب وقد أفتى به بعض الفقهاء في عصرهم الاجتماعي المختلف عن عصرنا.


ولفت استاذ الفقه، إلى أنهم كانوا يعتبرون التدخين من مظاهر الحياة العادية للطبقات الغنية، فقالوا إنه يجوز للزوج إذا كانت تدخن تفكها أن يشتري لها، واعتبروه من النفقة على الزوج، إذا كان راضيا عن ذلك، معلقا أن طبيعة الحياة اليوم تختلف عن حياتهم.




سبب التحريم


أما عن تحريم الدخان اليوم، فيرجع الفقهاء إلى أن التحريم جاء وفقا لما يسببه التدخين من ضرر، وهذا ما أثبتته الأبحاث العلمية، ودخول مواد سامة أخرى على التبغ المكون الرئيسي للتدخين.

ads