«زبادي» ضحية الخيانة.. خطة شيطانية من الزوجة للقاء عشيقها أمامه

لم يتوقع زبادي أن زوجته التي عاشت معه ما يقرب من 20 عامًا، وجمعت بينهما الحياة بحلوها ومرها، وأنجب منها ووهبها حياته وحبه، أن تكون الخيانة هي مقابل كل ذلك، حيث نسجت الزوجة مخططًا خبيثًا لأجل رؤية عشيقها جهارًا أمام زوجها بحجة أنه قريب عريس ابنتها.

بداية الجريمة

الواقعة كانت في قرية كفر النمر التابعة لمركز شرطة الزقازيق بمحافظة الشرقية، عاش حسين رفقة زوجته ميرڤت أكثر من 15 عاما، ورغم ذلك خططت ودبرت لأجل زواج نجل شقيق عشيقها من ابنتها بعدما سأمت اللقاءات التي تتم في الخفاء بينهما وأرادت أن تكون رؤيتها لعشيقها مستمرة وأمام أعين الجميع في صورة أم عروس وعم زوجها.

ولكن الزوج شك في الأمر ورفض الزيجة والارتباط، ليتربص به الثلاثة (زوجته وعشيقها والعريس)  ويقتلونه بأعيرة نارية في جنح الليل عقب تعطيل كشاف الإنارة القريب من مسرح الجريمة.

البداية عندما تلقت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الشرقية، إخطارًا يفيد بشأن ما تبلغ لمركز شرطة الزقازيق، بسماع دوي إطلاق أعيرة نارية ومقتل أحد الأشخاص بالقرب من كوبري كفر أبو طاحون، القريب من قرية كفر النمر التابعة لنطاق ودائرة مركز شرطة الزقازيق.

بالفحص تبين مقتل «ح.م» وشهرته «زبادي» 43 سنة، كهربائي، مقيم في قرية كفر النمر التابعة لدائرة مركز شرطة الزقازيق؛ جراء تلقيه ثلاث أعيرة نارية، أحدها في قدمه والاثنين في الصدر والبطن، فيما جرى نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الأحرار التعليمي في مدينة الزقازيق، وانتداب أحد الأطباء الشرعيين، لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة، وطلبت جهات التحقيق في مركز شرطة الزقازيق تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها وكيفية حدوثها، وتحديد هوية الجناه وضبطهم.

تحريات المباحث

وكشفت تحريات رجال المباحث الجنائية في مركز شرطة الزقازيق عن أن وراء ارتكاب الواقعة كلٍ من: «م.ع» 35 عامًا، جزار، مُقيم في كفر أبو طاحون بدائرة مركز شرطة الزقازيق، ونحل شقيقه المدعو «ا.س»، من قرية كفر محمود جاويش، إذ تبين إطلاق الثاني أعيرة نارية من فرد خرطوش أودت بحياة المجني عليه، وأن المتهمين كانا ملثمين وقت ارتكاب الجريمة.

وبالتحري تبين اشتراك زوجة المجني عليه، وتُدعى «م.ع» ربة منزل، والتي كانت تربطها علاقة عاطفية بالمتهم الأول، وأنهما كانا ينويان تزويج ابنة المتهمة من نجل شقيق المتهم (المتهم الثاني)، حتى يتسنى لهما رؤية بعضهما من وقت لآخر، لكن الزوج المجني عليه شك في وجود علاقة بين زوجته وبين عشيقها ورفض زواج ابنته للمتهم الثاني، فتربص به المتهمون بعدما أخبرتهما الزوجة بخط سير زوجها، وانتظراه وقتلاه للخلاص منه.

تم ضبط المتهمين الثلاثة، وبمواجهتهم تبين أن المتهمين الأول والثاني قطعا أسلاك كشافات الإضاءة الموجودة في أحد أعمدة الإنارة القريبة من مسرح الجريمة، ليلة الحادث، وأن المتهمة الثالثة كانت قد أخبرتهم بخط سير زوجها المجني عليه، فتربص المتهمان بالمجني عليه في مكان ومسرح الجريمة، وانتظرا لحظة نزوله من سيارة أجرة «ميكروباص» حال عودته من عمله، إذ كان العشيق المتهم «م» يقود دراجة بخارية ورفقته نجل شقيقه المتهم الثاني، وعندما لاحظا قدوم المجني عليه أقبلا ونادى المتهم الثاني على المجني عليه: يا«ح»، وحين انتبه المجني عليه قتله المتهمان ولاذا بالفرار، قبل ضبطهما.

وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وبالعرض على جهات التحقيق وجهت النيابة للمتهمين تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وقررت حبسهم جميعًا على ذمة التحقيقات.