الإفتاء: هكذا يتم التعامل مع الرجل كثير الحلف بالطلاق
كثير ما نسمع حلف بعض الرجال بالطلاق، وكأنه يمين ليس له قيمة عند الحالف،
أو أن ميثاق وعقد الزواج الذي عقد بينه وبين زوجته هين للدرجة التي تجعله يحلف به كثيرا.
خطر التفكك الأسري
والحقيقة أن أغلب الحلف بالطلاق قد يصدق القول فيه وقد لا يصدق، وهو الأمر
الذي يعرض الأسرة لخطر التفكك، فما الواجب على الزوجة التي يحلف زوجها كثيرا
بالطلاق، وما حكم الحلف به؟.
بهذا السؤال توجهنا لدار الإفتاء المصرية، والتي أجاب عليها الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، والذي أكد أن الحلف بالطلاق أصبح شائعا ومنتشرا بدرجة كبيرة، حتى أن الصغار والكبار يتلفظون به دون وعي بقيمته.
وأشار
أمين الفتوى، إلى أن عقد الزواج هو ميثاق غليظ لا ينبغي تعريضه لخطر الحلف به بشكل دائم،
فالطلاق متعلق به مستقبل أسرة كاملة، من زوج
وزوجة وأبناء، وتعريضهم للتفكك أمر عظيم.
ونبه
أمين الفتوى الرجال بضرورة أن يتقوا الله في زوجاتهم وأبنائهم، وأن يكفوا عن
التلفظ بألفاظ الطلاق سواء بالحلف أو غير ذلك، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاثٌ
جِدُّهنَّ جِدٌّ، وَهَزلُهُنَّ جِدٌّ: النِّكاحُ، والطَّلاقُ، والعتق).
ووجه أمين الفتوى، نصيحته للرجال كثيري الحلف بالطلاق، بأن يجب على الناس الذين على مقربة من الشخص، أن يحذروا الشخص الذي يحلف بالطلاق كثيرًا، وأن يبتعد عن الطلاق وألفاظه، وإذا كان اليمين قد وقع فهنا عليه كفارة اليمين.
اقرأ أيضًا..