الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«تيجي نتجوز في السر».. الأزهر والإفتاء يعلقان على أحدث تريند

الأربعاء 31/أغسطس/2022 - 05:22 م
هير نيوز

على مدار اليومين الماضيين، تصدر تريند "تيجي نتجوز في السر"، مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر وفيس بوك"، باعتبار أنها كلمات لأغنية جديدة، ووصفها رواد مواقع التواصل بأنها دعوة صريحة للزواج في السر.


لكن المؤسسات الدينية، كان لها رأي آخر، حيث أكدت دار الإفتاء والأزهر الشريف، في أكثر من فتوى حكم الزواج في السر والزواج العرفي، مؤكدين أن الزواج إذا نقص ركن من أركانه فهو باطل ولا يجوز.



زواج غير مكتمل الأركان

البداية مع دار الإفتاء، والتي أكدت في فتوى لها إجابة عن سؤال حول حكم الزواج في السر، أن الشريعة الإسلامية ذكرت صورة للزواج الصحيح في الشرع وهو الزواج الذي يتم مستكملا ومستوفيا أركانه.


وقال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، في إجابته عن السؤال: "إن أركان الزواج الصحيح الإيجاب والقبول من الطرفين، فالإيجاب يكون من المرأة أو وليها وهو ما عليه القضاء فى الديار المصرية، وحضور الشاهدين مجلس العقد".


وأوضح أمين الفتوى، بأنه يشترط في الشاهدين أن يكونا رجلين مسلمين بالغين ويحضران مجلس العقد والاتفاق على المهر، وإذا ما فقد الزواج ركن من هذه الأركان فقد بطل.



الزواج العرفي والزواج في السر

الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، كان له رأي واضح في التفرقة بين الزواج في السر والزواج العرفي، حيث أكد في حديث تلفزيوني له، أن هناك لبس فى الأذهان بين الزواج العرفى، وبين زاوج السر.


وقال إن سبب هذا الخلط حدوث تجاوزات عديدة فى بعض الأوساط انطلاقًا من أن هناك زواجًا عرفيًّا بمعنى الزواج السري، وبالتالي لا بد أن نعرف ماهية الزواج السري وماهية الزواج العرفي.




وبين شيخ الأزهر، أن الزواج السري: هو الذى يتم بدون شهود، وهو باطل، أو يتم بشاهدين لكن يوصى كل منهما بكتمانه، فلا يعلمه إلا الزوج والزوجة والشاهدان فقط، وفى كل أحواله يغيب الولى، مع أن أول ما يبطل عقد الزواج هو غياب الولي وعدم معرفته.


وأوضح شيخ الأزهر، بأن زواج السر باطل دون الدخول فى تفصيلات: هل يعتبر الشهود من الإشهار، ولو اعتبرناهم يكفون فى الإشهار ستظهر هنا مشكلة، وهى غياب الولي، فزواج البنت بأي صورة من الصور بدون علم أبيها وأسرتها زواج باطل.


واستدل بحديث: "أيما امرأة نكحت أي زوجت نفسها- بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل فنكاحها باطل،" حيث كرر فيه النبى -صلى الله عليه وسلم- عبارة (فنكاحها باطل) ثلاث مرات ليؤكد على بطلان الزواج الذى يتم بدون ولى.


وعن الزواج العرفى، قال شيخ الأزهر، إنه هو ما ليس موثقًا لكن توفرت فيه أركان وشروط الزواج الصحيحة من ولي وشاهدي عدل وصيغة ومهر، ولكن لم يوثق في الجهات الحكومية فهذا الزواج بهذه الصورة لا يمكن أن يكون حرامًا، بل هو زواج صحيح.


فالزواج العرفي الذي اكتملت فيه شروطه الشرعية، زواج صحيح شرعًا خطأ قانونًا، لكن الزواج السري بين البنت والولد والذي يشهد عليه اثنان من أصدقائهما دون معرفة ولى أمر البنت فهذا زواج باطل ولا يعترف به وما يحدث بينهما زنا.


وجود 30 نوعا من الزواج

من جانبه، قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، في فيديو بثه عبر صفحته الرسمية، إن موضوع الزواج العرفي نوقش في اجتماع مجمع البحوث أيام الدكتور طنطاوي، وتبين وجود 30 مسمى للزواج أطلقها الناس حينها، منها "زواج طابع البوسطة، وزواج الدم، وزواج المصايف، وزواج المسيار، وزواج المتعة، وزواج السياحة».



أركان الزواج الصحيح

وواصل جمعة حديثه، بأن الزواج له أركان أمام الشريعة إذا استوفت يبقى حلالا وإذا لم تستوفي تصير حراما»، موضحا أن الأركان هي: الخلو من الموانع الشرعية، والقبول والإيجاب، والشهود العدول، والولي.


اقرأ أيضًا..

الأزهر والإفتاء: لا وجود لبيت الطاعة في الشرع سواء للمرأة أو الرجل


ads