بـ"خرطوم بلاستيك".. زوج الأم ينهي حياة طفلها الصغير بسبب بكائه

قررت السيدة "س" الزواج، رغم أن ابنتها الصغيرة وطفلها 5 سنوات يعيشان معها، أن تتعرف على ذلك الشخص الذي يدعى "ه.ش.ا"، وأعجبت به ودار بينهما حديث مطول أظهر كلاهما أنهما معجبان ببعضهما، وأخذا يتبادلان الحديث في الهاتف، بل والتقيا أكثر من مرة في أماكن عامة، وأحبته السيدة واتفقت معه على الزواج.

لكن السيدة طلبت منه أن يتمهل بعض الشيء لحين الاستعداد وتهيئة ابنتها وطفلها على أنها سوف تتزوج؛ حيث إن زوجها الجديد لا يمتلك شقة وسوف يقيم معها، وبالفعل بدأت تتحدث مع ابنتها أمام طفلها الصغير الذي لا يعي معنى كلمات والدته، لكن بدا عليه القلق والتوتر الذي أخذه من ملامح أخته، التي رفضت في البداية لكن والدتها أقنعتها وبالفعل وافقت.

مرت الأيام وتزوجت السيدة بحبيبها، وبدأ يعيشان مع بعضهما في بيت واحد، وكان الزوج لا يخرج كثيرًا للعمل فهو يقضي مع زوجته أوقات طويلة داخل المنزل، لدرجة أنه أخذ يمل من الطفل الصغير ويضربه دومًا، كما أنه يعنف الفتاة الصغيرة أيضًا، وتولدت بينهما كراهية متبادلة مع زوج أمهما، الذي كان يخرج كل همه في الطفل الصغير؛ لأنه دائم الطلبات من أمه في أثناء حصوره وكأن الطفل الصغير يريد إبعاد أمه عن زوجها، وكان يبكي ويصرخ.

هنا كان الزوج يلقنه علقة ساخنة يوميًا لكن في اليوم الأخير، ازداد بكاء الطفل الصغير وأمه داخل حجرتها، بينما شقيقته بجواره تحاول تهدئته، لكنه يريد والدته، ولم يصمت، هنا أمسك به "ه.ِش" وظل يضربه ويعذبه وأمسك بخرطوم بلاستيك، وانهال عليه ضربًا به حتى سقط الطفل الصغير الذي لم يتحمل شدة التعذيب والضرب، مغشيًا عليه وفارق الحياة وخرجت روحه إلى بارئها.

هنا وقفت والدة الطفل عاجزة، ماذا تفعل؟ بينما زوجها إلى جوارها، والدماء تنسال من وجهه، وشقيقته أخذت تصرخ حتى تجمع الناس بقرية كفر بداوي التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، وتم إبلاغ الشرطة.

تلقى اللواء مروان حبيب مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء مدير مباحث المديرية، بورود بلاغ من مستشفى شربين العام، بوصول الطفل "محمد.ص.إ" 5 سنوات ومقيم مع والدته بقرية كفر بداوى جثة هامدة، ومصاب بكدمات وسحجات متفرقة بالجسم إثر تعدٍّ من آخرين.

وعلى الفور انتقل ضباط مباحث المركز إلى مكان البلاغ وبالفحص وسؤال شقيقته، اتهمت المدعو "ه.ش.أ" شعبان 44 عامل، زوج والدتها بالتعدي على شقيقها بالضرب بالأيدي وخرطوم مياه من البلاستيك، وإحداث إصابته التي أودت بحياته، وجارٍ تحرير محضر بالواقعة، والعرض على النيابة العامة المباشرة التحقيقات، والتي أمرت بنقل جثة الطفل إلى مشرحة المستشفى الدولي.