الإفتاء: الذهاب للدجالين "حرام".. وإليك البديل
في بعض القرى والأرياف، تنتشر ظاهرة "مشايخ الحاجة"، وهم مجموعة من الأشخاص يدعون قدرتهم على تحقيق المراد، ومعرفة الطالع، وأغلب المتعاملين مع هؤلاء من النساء.
فعلى سبيل المثال، تجد أغلب الفتيات اللاتي تخطين سن الثلاثين ولم يتزوجن في بعض الأماكن، يسرعن بالتوجه إلى هؤلاء المشايخ، وللأسق يصدقن دعواهم بمقدرتهم على جلب الحبيب وفك السحر ودفع الشر.
وحقيقة هؤلاء أنهم يدخلون في إطار الدجل والشعوذة، ولهذه الأمور أحكام شرعية تنظمها؛ حيث تبينها دار الإفتاء، في ردها على سؤال وصل إليها عن طريق سائلة تسأل عن حكم اللجوء إلى الدجالين والمشعوذين.
الجواب
وأجابت دار الإفتاء، بقولها: إن اللجوء إلى الدجالين والمشعوذين والاعتماد عليهم في جلب الخير أو دفع الشر نهى عنه الشرع نهيًا كليًّا.
اقرأ
أيضًا..
كيف أتوقف عن الغيبة والنميمة؟.. مصطفى حسني يُجيب
واستشهدت الإفتاء، بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَطَيَّرَ أَوْ تُطُيِّرَ لَهُ أَوْ تَكَهَّنَ أَوْ تُكُهِّنَ لَهُ أَوْ سَحَرَ أَوْ سُحِرَ لَهُ، وَمَنْ أَتَى كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ».
وأشارت الدار، إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم، جعل إتيانَ هؤلاء وتصديقَهم مانعًا من قبول العمل فقال: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ فَصَدَّقَهُ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً».
الذهاب لرجل صالح
من جانبه، وردا على ذات السؤال، قال الدكتور محمود شلبى، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الذهاب إلى السحرة والدجالين والعرافين والمشعوذين كل ذلك لا يجوز وحرام شرعا، لما ورد في حديث النبي"من أتى عرافا فسأله لم تقبل له صلاة أربعون ليلة".
وبين أمين الإفتاء: "هذا الحديث لمن أتى العراف وسأله فقط عن أي مسألة كزواج أو عمل أو سحر أو دفع شر أو جلب خير، فما بالنا لو أنك صدقته.
وأوضج شلبي، بأنه من الممكن الذهاب إلى شخص من الصالحين ليس بدجال ولا مشعوذ ولا غير ذلك، يدعى لك طالما أنه معروف بالصلاح وأموره واضحة تماما.