الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

سهيلة بنت ملحان.. أغضبت زوجها بدخول الإسلام وأنجبت "خادم النبي"

الجمعة 26/أغسطس/2022 - 01:46 م
هير نيوز

سهيلة بنت ملحان، هي صحابية جليلة لها مكانتها بين نساء المسلمين، كانت من السابقات إلى الإسلام في يثرب، كما كانت من نساء الأنصار، وهي أم الصحابي أنس بن مالك خادم النبي محمد صلى الله عليه وسلم.




من هي سهيلة بنت ملحان؟


هي أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر، تنتمي إلى بني الخزرج، وهي إحدى القبيلتين العربيتين الرئيسيتين اللتين كانتا تسكن يثرب قبل هجرة النبي محمد إليها.


قد اختلف في اسمها فقيل سهلة، وقيل رميلة، وقيل رميثة، وقيل مليكة، وقيل أُنيفة وأُنيسة وأُثينة، ولقبت بالغميصاء، وقيل الرميصاء، وقال عنها ابن حجر العسقلاني أن لقب أم سليم الغميصاء.


لم يورد المؤرخون أي شئ عن أبيها مِلْحان، غير ما ذكره صاحب الإصابة بأن النبي محمد قال «قُتل أخوها وأبوها معي» دون تحديد لقصة مقتله، وهو ما ذكره مسلم في صحيحه دون ذكر كلمة «أبوها».



ولأم سليم من الإخوة أم حرام زوجة الصحابي عبادة بن الصامت، التي توفيت في غزو قبرص في خلافة عثمان بن عفان، وقد ذكر ابن سعد في طبقاته أن لأم سليم أختاً أخرى يقال لها أم عبد الله بنت ملحان، أسلمت وبايعت النبي، أما أخوتها الذكور فهم حرام وسليم شهدا بدراً وأحداً وسرية بئر معونة وفيها قتلا.


زواجها وإنجابها لأنس بن مالك


تزوجت أم سليم قبل إسلامها من مالك بن النضر بن ضمضم الخزرجي، فولدت له أنس، وأسلمت في بدايات الدعوة إلى الإسلام في يثرب، فغضب زوجها مالك، وخرج إلى الشام وتوعدها، إلا أنه قُتل في سفره.




ولما شبّ أنس، أخذته إلى النبي ليكون له خادمًا ويتعلم منه الدين وهو ابن عشر سنوات، وبعد وفاة زوجها الأول، خطبها أبو طلحة الأنصاري ولم يكن وقتئذ مسلما، فاشترطت عليه الإسلام لتقبل به زوجًا، فقبل بذلك وانطلق إلى النبي ليعلن إسلامه.


وقد تزوجها أبو طلحة وأنجبت له أبو عمير، لكنه توفي صغيرًا، ثم من بعده عبد الله الذي عاش حتى قُتل في فتوح فارس، وقد شاركت أم سليم في غزوة حنين حيث لعبت دورها في تحميس المقاتلين ومداواة الجرحى.




صبرها على موت ابنها


عرف عن أم سليم الصبر، فروي ابنها أنس أنه يوم أن مات أخوه أبو عمير، أسدلت عليه ثوبًا، وصبرت ولم تبك ولم تتكلم بكلمة، ولما عاد أبو طلحة إلى منزله أطعمته، ثم تطيّبت له فأصابها.


ثم قالت له: «يا أبا طلحة، إن آل فلان استعاروا من آل فلان عارية، فبعثوا إليهم أن ابعثوا إلينا بعاريتنا، فأبوا أن يردوها»، فقال أبو طلحة: «ليس لهم ذلك؛ إن العارية مؤداة إلى أهلها».


فقالت: «فإن ابنك كان عارية من الله، وإن الله قد قبضه فاسْتَرْجِعْ»، فذهبوا للنبي: فأُخبروه، فقال: «بارك الله لهما في ليلتهما»، فأنجبت ولدها عبد الله.




روايتها للحديث


روت أم سليم عن النبي محمد عدة أحاديث، وروى عنها ابنها أنس وعبد الله بن عباس وزيد بن ثابت وأبو سلمة بن عبد الرحمن وآخرون.


وفاتها


توفيت أم سليم في خلافة معاوية بن أبي سفيان، نحو سنة 30 هـ الموافق نحو سنة 650 م.

ads