علمي أولادك.. هكذا أمرنا الشرع بالاغتسال يوم الجمعة قبل الذهاب للمسجد
الإسلام دين طهارة ونظافة، فلهذا جع للمسلمين التطهر بالماء والاغتسال به في مختلف المواضع، حتى أن الصلاة جعل الله تعالى لها طهورا مخصوصا.
وجعل ليوم الجمعة غسل خاص للمصلين وسنه وجعل التطيب أيضا سنة، وذلك لأنهم سيلتقون ببعضهم في المسجد لآداء صلاة الجمعة، حتى لا ينفر أحد من غيره.
حكم الاغتسال يوم الجمعة
ولهذا فقد بينت دار الإفتاء، بأنه يسن لكل من أراد حضور صلاة الجمعة من الرجال والنساء الاغتسال؛ لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ تَوَضَّأَ يَوْمَ الجُمُعَةِ فَبِهَا وَنِعْمَتْ، وَمَنْ اغْتَسَلَ فَالغُسْلُ أَفْضَلُ).
وأشارت الدار إلى قول الشربيني في [مغني المحتاج]: " قوله: (فبها): أي بالسنة أخذ: أي بما جوزته من الوضوء مقتصرا عليه، ونعمت الخصلة أو الفعلة، والغسل معها أفضل، وخبر (من توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى الجمعة فدنا واستمع وأنصت، غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام)".
ونبهت الإفتاء، إلى أن غسل الجمعة يبدأ من منتصف ليلة الجمعة، فمن اغتسل فجرا بذلك صحيح، إلا أنه كلما اقترب من صلاة الجمعة كان أفضل.
فضل اغتسال يوم الجمعة
وأشارت الإفتاء إلى، أن من فضل الاغتسال يوم الجمعة أنه من السنن المستحبة في هذا اليوم، لقول النبي:"مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ حَضَرَتِ الْمَلَائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ».
وقالت الدار: يستحب للمسلم أن الاغتسال والتطيب يوم الجمعة واستخدام السواك وارتداء أفضل الثياب لحضور صلاة الجمعة لما ورد عن رسول الله صل الله عليه وسلم انه قال: "الغُسلُ يومَ الجُمُعةِ واجبٌ على كلِّ محتلمٍ، وأن يَستنَّ، وأنْ يمسَّ طِيبًا إنْ وَجَد».