الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

ما حكم صلاة الصغار من غير وضوء ولا حجاب للإناث لتدريبهن؟

الأربعاء 24/أغسطس/2022 - 09:44 م
هير نيوز

اعتنى الإسلام كثيرًا بالأطفال، وجعل لهم مكانة خاصة من أجل تربيتهم وتنشئتهم تنشئة سليمة، بعيدة عن التعقيد، ولهذا أوجب الشرع على الوالدين تدريب أبنائهم على الصلاة منذ سبع سنين.


وكذا أمر الشرع باصطحاب الأبناء مع أبائهم إلى المسجد من أجل التدريب على الصلاة، وتحبيبهم فيها، معتبرا أن هذا منهج التعامل في تربية الأبناء، ذكور وإناث.




وكانت دار الإفتاء قد أجابت على سؤال، ورد إليها عن حكم صلاة الأطفال من غير وضوء ولا حجاب للإناث من أجل تدريبهن؟، وكذلك حكم اصطحابهن للمسجد؟.


الجواب


وأجابت دار الإفتاء، في فتواها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بأن تدريب الأطفال في البيوت والمدارس على الصلاة بالطريقة التي تليق بحالهم وتجعلهم يحبونها ويقبلون عليها، ولو كان عن طريق التدريب من غير وضوء ولا حجاب للبنات، هذا أمر يثاب عليه فاعله ومن يقوم عليه.




وبينت الدار، بأنه يستحب لو كان هذا مع استشارة المختصين بنفسية الأطفال والمعنيين بترسيخ القيم في نفوسهم، مع الصبر والاحتساب لتدريبهم على العبادات وتأهيلهم للقيام بالتكليفات الشرعية المستقبلية.


وبينت الدار، أن في هذا التدريب معنى الاصطبار المأمور به في قوله تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى}، وقوله { وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا}.



حكم اصطحاب الأطفال للمسجد


وحول حكمك اصطحاب الأطفال إلى المساجد، قالت دار الإفتاء في فتوى شرعية لها، بأن اصطحابهم جائزٌ شرعًا إذا أمن تشويشهم على المصلين وعبثهم في المسجد، وفي ذلك تعويد لهم على الصلاة وتنشئة لهم على حب الأجواء الإيمانية.


ونبهت الإفتاء، بأنه لا مانع شرعًا من اصطحاب الأطفال إلى المسجد، بل ذلك مستحب إذا كانوا مميزين؛ لتعويدهم على الصلاة، وتنشئتهم على حب هذه الأجواء الإيمانية التي يجتمع المسلمون فيها لعبادة الله تعالى؛ حتى يكون ذلك مكونًا من مكونات شخصيتهم بعد ذلك.


واشترطت الدار، بضرورة أن يكون اصطحابهم برفق ورحمة، وأن يُتَعامَل مع الطفل بمنتهى الحلم وسعة الصدر من غير تخويف أو ترهيب له.




وعن ردود الأفعال العنيفة التي يلقاها الأطفال بالمساجد، أوضحت الدار، بأن ردود الأفعال العنيفة التي قد يلقاها الطفل من بعض المصلين ربما تُوَلِّد عنده صدمةً أو خوف ورعب من هذا المكان.


وأكدت أن الأصل أن يتربَّى الطفل على حبِّ هذا المكان ويتعلق قلبه ببيت الله تعالى، كما جاء في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله، ورجل قلبه معلق بالمساجد، وأن هذا المسجد مليء بالرحمات والنفحات والبركات.


اقرأ أيضًا..

هل يجوز الوضوء بالماء المعالج بالكلور؟.. مستشارك الديني يُجيب


ads