الرجال لا يضربون النساء.. الإفتاء: ضرب الرجل للزوجة في القرآن "رمزي فقط"
ليس من الرجولة ولا الشرع أن يمد الرجل يده على الزوجة ليضربها، فالرجال الحق لا يضربون أزواجهم، وما ذكر في القرآن الكريم من أن للرجال على زوجاتهم الضرب فهذا الحكم مرتبط بواقعة شرعية، وإلا فلا ضرب للرجل على زوجته.
ليس هذا فحسب، بل إن من قوامة الرجل على زوجته أن يحسن معاملتها فلا ينهرها ولا يقبحها، وأن يتحدث معها وعنها بالحسنى، فالرجال استحقوا بهذه الأفعال أن يكونوا رجالا.
فتوى من دار الإفتاء
ليس هذا كلامًا مجردًا، وإنما فتوى شرعية أفتت بها دار الإفتاء، حيث كانت قد نشرت دار الإفتاء عبر صفحتها على "فيس بوك" حول حكم ضرب الزوجات، مؤكدة على منعه تمامًا.
وقالت الإفتاء، إن الرجال لا يضربون النساء، وعلى الزوجين تحصين زواجهما من النكد بالابتعاد عن كثرة الانتقاد، وكثرة اللوم وكثرة الشكوى.
لا ضرب للزوج على زوجته
وفي هذا السياق، تحدث الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أنه ينبغي استحضار النموذج النبوي في فهم الآية الكريمة ﴿وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ في الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ﴾.
وأوضح المفتي، أن النبي صلى الله عليه وسلم، لم يضرب أحدًا قط بيده؛ لا زوجًا ولا خادمًا ولا أحدًا من الناس إلا أن يكون في ميدان الحرب؛ كما وردت الرواية بذلك.
وأضاف المفتي، في حكم ضرب الزوجات، بأن الضرب الوارد في الآية الكريمة إنما هو أمر رمزي يعبر عن اتخاذ موقف من المرأة، ومن معاني الضرب كذلك اجتناب الخلاف والابتعاد عنه.
اقرأ أيضًا..
ردد هذا الدعاء وخذ بالأسباب.. يُسدد دينك لو مثل جبل أحد
ضرب الزوجة جريمة وسلوك مشين
وأشار إلى رؤيته من أن المصير إلى الضرب ليس من شيم الرجال، بل يعد الضرب جريمة وسلوكًا مشينًا، وحيث لا يقبل ضرب الرجل لغيره من الرجال فمن باب أولى ألا يضرب زوجته.
وقدم المفتي نصيحة للزوجين وخاصة الزوج، بأن عليه التماس الحكمة والصبر لأن العنف الأسري يتعارض مع مقاصد هذه الحياة الخاصة في طبيعتها حيث مبناها على السكن والمودة والرحمة.
وأكد المفتي، بأن حل المشكلات بالضرب وإبراز السلبيات هو مسلك الضعفاء وغير المنصفين الذين لا يديرون الأسرة إدارة حسنة، فضلًا عن تعارضه مع الميثاق الغليظ.