أنجبت طفلة فعاقبها بالموت.. تفاصيل جديدة في مقتل "علياء" على يد زوجها
وسط الهدوء رن هاتف ممدوح، وبالنظر فيه علم أن خالد هو المتصل، زوج ابنته علياء، كانت المكالمة غريبة، في توقيت غريب، لم يعتد خالد أن يتصل بحماه في هذا الوقت المتأخر، وأبلغه: "عملنا حادثة على طريق بحر سيف، وعلياء ماتت، وإحنا دلوقتي في مستشفى شبين الكوم". وأُغلق الهاتف.
ملابسات الواقعة
حالة من القلق
سيطرت على الأب والأم، التي ظلت تصرخ، بعد علمها خبر وفاة ابنتها، وأسرعوا
جميعًا إلى المستشفى، الأب سأل عن ابنته وعلم أنها في ثلاجة الموتى، لم يرها لكنه
رأى زوجها، يرقد على سرير وليس به أي إصابات، ومعه ابنته الصغيرة، عمرها عام، هي الأخرى
على سرير وبصحة جيدة، وقتها عرف الوالد وزوجته أن ابنتهما هي الوحيدة التي لم تنجُ من
هذا الحادث.
الزوج خالد ظل يواسي حماه وحماته في وفاة ابنتهما، وحرر الرجل ومعه الزوج محضرًا بالواقعة؛ تمهيدًا للانتهاء من إجراءات الدفن وخلافه، ودخل الأب على ابنته ليلقي نظرة عليها في ثلاجة الموتى، فوجدها في حال يرثى لها، كدمات وسحجات حتى إن ملامحها من هول ما تعرضت له باتت غير واضحة المعالم.
آثار ضرب
كل هذا كان من الممكن أن يمر مرور الكرام، لكنه وجد على
ابنته آثار ضرب في رقبتها، وأن قرطها الذهبي منزوع نزعًا من أذنيها؛ مما أثار ما رآه
الريبة في قلبه، واتجه الي قسم شرطة شبين الكوم وحرر محضرًا يطلب فيه عرض ابنته على
الطبيب الشرعي؛ لأنه يشك في أن موتها مدبر.
قالت أم
الضحية: "تزوجت ابنتي من رجل قبل زوجها الحالي وظلت لفترة بسيطة لا تنجب، وانفصلا عن
بعضهما، وتقدم لها خالد، والذى لم يسبق له
الزواج وكان يكبرها بـ23 عامًا، وكان مسافرا لدولة أجنبية ثم استقر بمصر، وبالفعل تمت
الزيجة، وبعد أشهر بسيطة بدأت الخلافات الأسرية بينهما، وكانت علياء حامل بالشهر الرابع،
وأوضح السونار أنها حامل في طفلة وليس طفلاً، مما زاد من المشاكل والخلافات، وقام بمحاولة
ضربها رافضًا حملها، وذهبت عندنا فترة إلى أن تمت الولادة وأنجبت طفلتها، في تلك الفترة
رفعنا قضايا ودعاوى في محاكم الأسرة، وتم رفع قضية طاعة من قبل الزوج ولكن تم إسقاطها، وتم الحكم على الزوج بحبس 3 سنوات فى قضية إسقاط قائمة المنقولات الزوجية".
قتلها خنقًا
وأضافت الأم:
"كان سيتم الطلاق إلا أن علياء رفضت ذلك خوفًا من المجتمع، ورفضت أن
تكون مطلقة للمرة الثانية، وعادت إلى بيت زوجها لأجل أن تربي طفلتها، رغم كرهها
العيش مع زوجها ولكن المهم الطفلة، وقبل الحادث بيومين كنا قد وجهنا لهما دعوة على العشاء وبالفعل
تناولنا العشاء معا، وانصرفا يوم الحادث حوالي الساعة 11 مساءً، وتحدثت مع اختها على
أنها ستأخذ العشاء إلى بيت حماتها، وبعدها اتصلنا بها وجدنا الهاتف مغلقًا، ثم بعد ذلك
جاءت الساعة 3 فجراً واستيقظنا على رنين الهاتف عندما اتصل بنا خالد وأبلغنا أن ابنتنا
ماتت".
اقرأ
أيضًا..
كلب يكشف جريمة قتل زوجة بعد شهر ونصف
بتكثيف
التحريات وظهور نتيجة المعمل الجنائي، علم أن "خالد" قد قتل زوجته خنقًا
في بيتهما، وعندما ماتت بين يديه، حاول أن يخفي آثار جريمته بأن يفتعل حادث ويقول بأنها
ماتت بعد تعرضها لهذا الحادث، لكن حيلته الشيطانية لم تكتمل، وتم كشفها، وعليه خرج
أمر من النيابة العامة بضبطه وإحضاره بتهمة قتل زوجته مع سبق الإصرار والترصد.
وتم ضبط الزوج الجاني من داخل صالة المطار فى محاولة منه للهروب خارج جمهورية مصر العربية، وعلى الفور أمرت النيابة العامة بحبس المدعو خالد.م، ٤ أيام على ذمة التحقيق في القضية.