هل تنخفض أسعار المكرونة والمخبوزات مع تراجع سعر الدقيق؟... اقتصادي يجيب

قال حازم المنوفي، عضو الشعبة العامة للمواد الغذائية بالاتحاد العام للغرف التجارية، رئيس شعبة المواد الغذائية والبقالة والعطارة بغرفة الإسكندرية التجارية، إنه حدث تراجع كبير في أسعار القمح العالمية بنسبة 40% بنهاية جلسة تداولات أمس بعد الارتفاع الجنوني الذي ضرب أسعار الحبوب بصفة عامة، والقمح على وجه الخصوص منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.

وأضاف أن القمح أنهى جلسة تداول أمس عند 7.72 دولار لـ"البوشل" والذي يزن 27.2 كيلوجرام.

وأوضح المنوفي، في تصريح صحفي، أن مع بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، قفزت أسعار القمح العالمية لمستويات قياسية تخطت 12 دولارا للبوشل الواحد، ثم بدأت الأسعار في الانخفاض من جديد منذ 17 مايو الماضي بعد أن تم تفعيل اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية التي وقعتها روسيا وأوكرانيا في العاصمة التركية اسطنبول برعاية الأمم المتحدة، من أجل تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود إلى تركيا ثم إلى الأسواق العالمية، بمثابة انفراجة لإنهاء أزمة الغذاء عالميا بشكل جزئي، والذي بدوره سيؤدي إلى استقرار أسعار الغذاء، خاصة أن روسيا وأوكرانيا تستحوذان على أكثر من ربع كمية القمح التي تصدر للعالم بنسبة 29% من تجارة القمح العالمية، وتمثل صادرات روسيا من القمح إلى العالم 17% من إجمالي تجارة القمح.

وأضاف عضو الشعبة العامة للمواد الغذائية، أنه عندما زاد سعر القمح عالمياً مع بداية الحرب الروسية الأوكرانية، على الفور زاد سعره في مصر، على الرغم من أنه لم يقم أحد باستيراده بالسعر المرتفع لتوافر محزون استراتيجي منه، وتساءل المنوفي: "لماذا تكون زيادة الأسعار في مصر سريعة جدا، وفي الانخفاض لا أحد يستجيب ولا يتم خفض الأسعار مرة أخرى على عكس ما يحدث في كل بلدان العالم؟!".

وأكد أن الدقيق عاد لسعره القديم لما قبل اندلاع الأزمة، وبعد الانخفاض الحاد في أسعار القمح هل يستجيب المنتجون وتنخفض أسعار السلع الغذائية التي يدخل في مكوناتها الدقيق كعنصر أساسي مثل "المكرونة والمخبوزات والبسكويت والكيك" بجميع أنواعها مرة أخرى بنفس نسبة الـ 40‎% من قيمتها الحالية، أم نحن في معزل عن العالم في الانخفاض فقط؟