"ديزني" تستجيب.. المؤسسات الدينية تعلن الحرب على خطط تطبيع "الشذوذ الجنسي"
لا يخفى عليكم نظرية "دس السم في العسل"، والتي تتبعها بعض المنصات التي تعرض محتوى خاص بالأطفال؛ حيث يقومون من خلال تقديمهم هذا المحتوى بالترويج لأفكار المثلية الجنسية أو الشذوذ الجنسي.
جميعنا يعلم خطورة المواد الإعلامية الترفيهية التي تسعى لتطبيع جريمة الشذوذ الجنسي اللا أخلاقية في المجتمعات العربية والمسلمة، من خلال خطط شيطانية ممنهجة، تهدف إلى هدم منظومة القيم لمؤسسة الأسرة.
كانت المؤسسات الدينية لهذه الخطط بالمرصاد، وذلك للتعريف بخطورة هذه الأعمال والتي هدفها الأول هدم قيم الأسرة العربية والمسلمة.
الأزهر يحذر من خطورة المثلية الجنسية
يبدو أن شركة "ديزني" المتخصصة في صناعة المحتوى الخاص بالأطفال، قد استجابت لنداءات الأزهر الشريف وتحذيره من التطبيع الممنهج للشذوذ الجنسي؛ حيث أعلنت أنها لن تعرض أعمالًا خاصة بالترويج للمثلية.
وكان الأزهر الشريف، قد حذر من التطبيع الممنهج للشذوذ الجنسي من خلال المحتويات الترفيهية الموجهة للأطفال، مشيرًا إلى أن المواجهة مع دیزني وداعميها تتطلب خطابًا حقوقيًا يفهمه الغرب عن الطفل غير المؤهل للإدراك، ويجب ألا تفرض عليه شيئًا غير طبيعي بزعم قبول المختلف.
اقرأ أيضًا..
بعد ظهورها في أفلام الكارتون.. كيف تحمين طفلك من المثلية الجنسية؟
ودعا مركز الأزهر للفتاوى إلى إطلاق مشروع قومي کبیر للطفل يقدم البديل للصغار المصريين عن «دیزني»، ويقدم لهم أفلامًا وأبطالًا بمقاييس إنسانية وعالمية، مشيرًا إلى دعم الإمام الأكبر لمجلة نور للأطفال التي دخلت عامها السابع وقدمت مسلسلات كرتونية مهمة.
وطالب مركز الأزهر للفتاوى، بإطلاق مبادرة قومية لتربية الآباء والأمهات، عبر مناهج التربية الوالدية لمعرفة متى وكيف نحدث أبناءنا عن الجنس وبأي طريقة بالضبط، ووضع منهج للردود على أسئلة وجودية وصحية وجنسية وقيمية وأخلاقية، والإجابة عن علامات الاستفهام المتعلقة بوجود المختلف.
موقف قادة الأديان المسلمة والمسيحية
وكان لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، موقفا ثابتًا من هذه الخطط، حيث أكد لدى استقباله القس أمدريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، أن موقف المسلمين والمسيحيين ثابت من المثلية الجنسية، وهو الرفض التام، وننطلق في ذلك من تعاليم القرآن الكريم والكتاب المقدس.
وشدد الطيب: "نرفض محاولات فرض ثقافة دخيلة على الشرق بدعوى الحقوق والحريات، ونتمسك بالحفاظ على قيمنا الدينية والعربية والشرقية في وجه الغزو الثقافي الغربي، ونحذر الشباب المسلم والمسيحي من التيارات التي تحاول خلط المفاهيم وعدم احترام هويتنا العربية، الإسلامية والمسيحية".
فتوى دار الإفتاء عن الشذوذ
من جانبها أفتت دار الإفتاء، على حرمة الشذوذ الجنسي أو المثلية الجنسية، مؤكدة أن الله عز وجل حرم الشذوذ الجنسى تحريماً قطعياً؛ لما يترتب عليه من المفاسد الكبيرة.
وأوصت الإفتاء: "من كان عنده ميل إلى هذه الفعلة الشنيعة عليه أن يبحث عن طبيب مختص ويحاول أن يعالج من هذا الداء القبيح".
وبينت الدار، أن الأديان السماوية جميعها رافضة لمسألة المثلية الجنسية باعتبار ذلك خروجاً عن القيم الدينية الراسخة عبر تاريخ الأديان كافة.