أبرزها تطوير حبوب منع الحمل.. إنجازات «مارجريت سانجر» رائدة حركة تحديد النسل الحديثة
في 9 مايو 1960، وافقت إدارة الغذاء والدواء(FDA)، على أول حبوب منع الحمل المنتجة تجاريًا في العالم والتي عرفت باسم Enovid-10، التي صنعتها شركة G.D. Searle ، في شيكاغو، إلينوي.
وتم تطوير
"حبوب منع الحمل" بتكليف من رائدة تحديد النسل "مارجريت سانجر"
والتي افتتحت أول عيادة لتحديد النسل في الولايات المتحدة عام 1916، وحاربت على
مدار سنوات لتطوير بدائل آمنة وفعالة لمنع الحمل ومنح المرأة الأمريكية الحرية
الإنجابية..
صناعة أول حبوب منع حمل في العالم
في أوائل
الخمسينيات من القرن الماضي، بدأ "جريجوري بينكوس"، وهو عالم الكيمياء
الحيوية في مؤسسة ورسيستر للبيولوجيا التجريبية، و"جون روك"، وهو طبيب
أمراض النساء في كلية الطب بجامعة هارفارد، بالعمل على حبوب منع الحمل.
بدأت الاختبارات
السريرية للحبوب، التي تستخدم البروجسترون الصناعي والإستروجين لقمع الإباضة لدى
النساء، في عام 1954. وفي 9 مايو عام 1960، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية
على حبوب منع الحمل.
مارجريت سانجر.. رائدة تحديد النسل
مارجريت هيجينز
سانجر، ولدت 14 سبتمبر عام 1879، وهي ناشطة أمريكية في مجال تحديد النسل ومعلمة
جنسية وكاتبة وممرضة، عرفت كرائدة لتحديد النسل وأول من افتتحت عيادة لتحديد النسل
في الولايات المتحدة.
أنشأت سانجر، منظمات تطورت إلى اتحاد تنظيم الأسرة في أمريكا، وكانت تتعرض للاضطهاد والمضايقات بسبب ترويج فكرتها وخاصة في أعقاب
إصدار كتاب لها بعنوان "تنظيم الأسرة".
وبموجب قانون
كومستوك لعام 1914، كانت تخشى عواقب كتاباتها، فهربت سانجر، إلى بريطانيا إلى أن
يهدأ الرأي العام. ولكن في النهاية ساهمت جهودها بالعديد في تقنين وسائل منع
الحمل.
وعلى الرغم من
انتقادها، أوضحت سانجر، الفرق بين تحديد النسل والإجهاض، وغير تلك العمليات التي
تحمي حياة الأم المعرضة للخطر، رفضت الإجهاض ولم تشارك بأي عملية كممرضة.
أول عيادة لتحديد النسل
في عام 1916،
افتتحت سانجر، أول عيادة لتحديد النسل في الولايات المتحدة، تعمل بها جميع الأطباء
الإناث، مما أدى إلى اعتقالها بتهمة نشرها معلومات عن وسائل منع الحمل، وأثارت
محاكمتها الجدل.
كانت سانجر،
تؤمن بأنه لكي تحصل المراة على مكانة أكثر مساواة في المجتمع وتعيش حياة أكثر صحة،
فإنها بحاجة إلى أن تكون قادرة على تحديد موعد الإنجاب.
وأرادت أيضًا تقنين
عمليات الإجهاض التي كانت غير قانونية في الولايات المتحدة، وأعربت عن رفضها
للإجهاض بشكل عام، إلا أنه ضروري في الحالات التي تكون الأم معرضة للخطر.
نجاحات سانجر في مجال تحديد النسل
في عام 1921،
أسس سانجر، الرابطة الأمريكية لتحديد النسل، والتي أصبحت فيما بعد اتحاد تنظيم
الأسرة في أمريكا. بالإضافة إلى عيادة في "هارلم" تضم مجلسًا استشاريًا
أمريكيًا أفريقيًا بالكامل.
وفي عام 1929،
شكلت اللجنة الوطنية للتشريعات الفيدرالية لتحديد النسل، والتي كانت بمثابة نقطة
محورية لجهودها في الضغط لإضفاء الشرعية على وسائل منع الحمل في الولايات المتحدة.
شغلت سانجر من
عام 1952 إلى عام 1959، منصب رئيس الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة، وتوفيت في عام
1966، وتعتبر على نطاق واسع من مؤسسي حركة تحديد النسل الحديثة.
كانت سانجر مريضة بمرض قصور القلب الاحتقاني، وتوفيت عن عمر
يناهز 86 عامًا. بعد حوالي عام من القرار التاريخي للمحكمة العليا في الولايات
المتحدة في قضية جريسوولد ضد كونيتيكت، والتي أقرت تحديد النسل في الولايات
المتحدة.