لا تحزن على من يموت يوم الجمعة.. فهي من علامات رضا الله وشهادة نجاة من فتنة القبر
من كرامات الله تعالى للعبد المسلم الذي يرضى عنه، أن يتوفاه الله تعالى يوم الجمعة، فإذا كان لديك عزيز وغالٍ قد توفي يوم الجمعة، وحضرت جنازته صلاة الجمعة وصلى عليه أهل المسجد.
فهذه علامة أكيدة على رضا الله تعالى، وشهادة نجاة للمتوفي من عذاب القبر، وأن رحمة الله تعالى تنتظره في أول منازل الآخرة.
شهادة نجاة من النار
يؤكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار علماء بالأزهر، على أنه لا بأس من قول شخص ما أن موت أحدهم يوم الجمعة علامة على حسن خاتمته، مشيرًا إلى أن النبي كان يحب التفاؤل في كل شيء.
واستشهد المفتي الأسبق، فى إجابته، بما روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من حديث عبد الله بن عمر«ما من مسلم يموت يوم الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر».
وكان قد ورد سؤال عبر قناته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، يقول فيه صاحبه: هل الموت يوم الجمعة من علامات حسن الخاتمة؟
واستطرد جمعة، قائلا: أن الإمام البخاري قال بحسن خاتمة من مات يوم الاثنين، على أنه يوم توفي فيه سيد الخلق أجمعين الرسول -صلى الله عليه وسلم، لافتا إلى أن من فضل الموت يوم الجمعة أن يوجد عدد من المصلين في المسجد لأداء صلاة الجمعة، ويصلون الجنازة على الميت.
وأكد على أن هناك فضلًا ليوم الجمعة للمتوفي، فهوخير يوم طلعت فيه الشمس، فيه
خلق آدم وفيه أدخل الجنة وأخرج منها، ويوم الجمعة كان يسمى في صدر الإسلام يوم العروبة،
وهو عيد في السماء والأرض.
اقرأ
أيضًا..
ما حكم من يصلي الجمعة وينام أثناء الخطبة؟.. الإفتاء تجيب
علامات حسن الخاتمة
وفي إجابته عن هذا السؤال أيضا، قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه ورد بالحديث الشريف، إن من مات يوم الجمعة ليلتها لا يعذب في قبره، فيوم الجمعة له مكانة كبيرة وخصه الله عز وجل باستجابة الدعاء.
وأكد على أنه بلا شك أن من لقي ربه وهو يؤمن بالله واليوم الآخر ويؤمن بالقدر خيره وشره، أن يكون من علامات حسن الخاتمة موته يوم الجمعة.
وبين أمين الفتوى، أن هناك بعض العلماء ذهبوا إلى أنه من علامات حسن الخاتمة الموت يوم الجمعة، مستشهدا بحديث النبي «ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر»، مضيفا أن الثواب والدرجات تكون من فضل الله على العبد بحسن عمله وإخلاص قلبه.
بشرى طيبة بالجنة
أما الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، فقد أوضح بأن من علامات حسن الخاتمة موت المسلم يوم الجمعة، مشيرًا إلى أن الملائكة عند خروج الروح تبشر المؤمن بقبول الله عزوجل له.
وأَضاف في تصريحات متلفزة له، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أرادَ اللَّهُ بعبدٍ خيرًا استعملَهُ، فقيلَ: كيفَ يستعملُهُ يا رسولَ اللَّهِ ؟ قالَ: يوفِّقُهُ لعملٍ صالحٍ يقبض عليه»، مشيرًا إلى أن من عظم رحمة الله أن يوفق عباده إلى عمل صالح قبل وفاته، منوهًا إلى أن بعض العلماء اعتبروها من علامات رضا الله عن العبد.
اقرأ
أيضًا..