"فقدان الرغبة بالعلاقة الحميمة" الأضرار النفسية الناتجة عن متلازمة تحديد النسل الهرموني
يمكن أن تؤدي الفترة الزمنية بعد التوقف عن تحديد النسل إلى ظهور العديد من الأعراض التي تتراوح بين تغيرات الحالة المزاجية واضطرابات الجهاز الهضمي وزيادة أعراض الدورة الشهرية، ولكن تعتبر الآثار النفسية لمتلازمة تحديد النسل هي الأكثر عمقًا.
أسباب المشكلات النفسية
كشف موقع "هيلث لاين" الأمريكي، أن الهرمونات الجنسية تتكون من الأندروجين والإستروجين والبروجسترون، وفي الجسم الحي يتم تصنيعها في الغدد التناسلية والغدد الكظرية والدماغ.
إذا تفاعلت الهرمونات الجنسية الاصطناعية الموجودة في موانع الحمل الهرمونية (كريستين مايتري ، 2013) مع مستقبلات الهرمونات الجنسية في الدماغ، فمن المحتمل أن تتداخل مع آليات تنظيم الهرمونات العصبية المتعددة والهياكل العصبية المشاركة في العاطفة والإدراك والسلوك النفسي الجنسي.
الصداع النصفي
يحتمل أن يتم تعطيل فسيولوجيا الجسم الطبيعية نتيجة لهذه الأدوية، وقد يعاني الأشخاص أيضًا من نوبات الصداع النصفي وزيادة الوزن.
علامات اضطراب المزاج
وكشفت دراسة عن متلازمة تحديد النسل بعنوان "آثار موانع الحمل الهرمونية على الدماغ: مراجعة منهجية لدراسات التصوير العصبي"، أنه ينتج عن منلازمة تحديد النسل علامات اضطراب المزاج، مثل القلق أو الاكتئاب، لا سيما بعد نشر دراسة على نطاق واسع لعام 2016، ووجدت صلة بين وسائل منع الحمل الهرمونية وتشخيص الاكتئاب مع استخدام مضادات الاكتئاب.
وبينت الدراسة، أنه كانت التغيرات في تفاعل الدماغ مصحوبة بمزاج أكثر اكتئابًا وتقلبات مزاجية وإرهاق.
نقص الدافع الجنسي
ويعد من العوامل الهامة، نقص الدافع الجنسي أو تأخر في الظهور الجنسي أو الامتناع عن ممارسة الجنس هي أمثلة على السلوكيات التي قد يتم تحديدها، بل وجدوا أن النساء المصابات بالمتلازمة لديهن تفاعل أقل بشكل ملحوظ عند مشاهدة الصور المثيرة عاطفيًا.
صعوبة اكتشاف المتلازمة
وكشفت الدكتورة جولين برايتن، طبيبة العلاج الطبيعي الوظيفية وأخصائية الكيمياء الحيوية الغذائية مع التركيز على صحة الغدد الصماء عند النساء، أن المشكلات لا تتوقف عند الإصابة بالمتلازمة، ولكن غالبًا ما تجد النساء صعوبة في التعرف على الأعراض المرتبطة بإيقاف تحديد النسل لسببين رئيسيين، الأول أنه غالبًا ما يعتقد الأطباء أن هذه الأدوية تؤثر فقط على الجهاز التناسلي لأن هذا هو ما صُممت من أجله، والثاني أنه يمكن أن تظهر الأعراض بعد أشهر أو حتى سنوات بعد التوقف.
وأكدت برايتن عبر دراستها في مركز "ديفيا سبراي"، أنها بعد أن جربت المتلازمة بنفسها، فهي على دراية وثيقة بمدى سرعة رفض قصة المرأة من الأطباء، ولذلك يجب أن تكون تجربة المرأة لها قيمة وأن قصتها يجب أن تؤخذ في الاعتبار في عملنا التشخيصي.