"اكتشفي لو انتي منهن".. نساء عرضة لجلطات الدم مع تناول حبوب منع الحمل
ربما سمعتِ عن مخاطر الإصابة بجلطات الدم بعد الانتظام في تناول حبوب منع الحمل، وبدأتِ بالبحث عن مدى خطورة الأمر!..
ولحسن الحظ، هو أمر ليس شائعًا بين النساء ولكن هناك احتمال أن تكوني من ضمن الفئة المهددة بخطر الإصابة بتجلط الدم مع استخدام حبوب منع الحمل.. وهذا ما أكدته تونيا ميزيني، طبيبة الصحة الجنسية..
فئة واحدة معرضة لجلطات الدم
بشكل عام، الجلطات
الدموية أمر نادر الحدوث للمرأة التي تستخدم حبوب منع الحمل. ولكن هناك فئة محددة من النساء هن الأكثر عرضة للإصابة وهناك أنواع
محددة من الحبوب تزيد فرص الإصابة.. فما هي المخاطر الفردية التي يمكن أن تجعل
امرأة مهددة بخطر الإصابة بجلطات الدم مع تناول حبوب منع الحمل؟
في تقرير توضيحي، أكدت الدكتورة تونيا ميزيني، طبيبة الصحة
الجنسية في أديلايد، أنه لا داعي للقلق، خاصة وأن نسبة النساء المهددة بخطر الإصابة بجلطات الدم مع تناول
حبوب منع الحمل تتراوح بين خمس إلى سبع نساء من بين كل 10000 امرأة.
وهذه النسبة
تمثل حوالي 0.05 في المائة فقط من النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل، ونسبة
الزيادة طفيفة مقارنة بنسبة النساء المعرضة إلى تجلط الدم، بدون تناول حبوب منع
الحمل، والتي تقدر بنحو امرأتين من بين 10000 امرأة.
نوع حبوب منع الحمل
الإصابة بجلطات
الدم بسبب تناول حبوب منع الحمل، هي حالات نادرة، إلا أن هذه الفئة موجودة، وتمثل
عدد من النساء ولكن ما العوامل التي تجعلهن عرضة لمثل هذه الخطورة؟
في حديثها أجابت
الطبيبة ميزيني، عن السؤال بأن خطر الإصابة بتجلط الدم يزداد بسبب نوع حبوب منع
الحمل المستخدمة، وتحتوي على هرمون "دروسبيرينون" والموجودة في بعض
منتجات حبوب منع الحمل.
والدروسبيرينون،
أو بروجيستيرون، هرمون إصطناعي يشبه إلى حد كبير في صفاته هرمون البروجيستيرون
الأنثوي الطبيعي. فإذا كنتِ تستخدمين إحدى هذه الحبوب، فإنك تنتمين إلى فئة النساء
الأكثر عرضة لجلطات الدم.
اقرأ
أيضًا..
3 % من الجلطات تؤدي إلى الوفاة
أشارت ميزيني،
إلى أن هذه الفئة من النساء هن عرضة لجلطات الدم بسبب نوع حبوب منع الحمل التي
تساعد على زيادة فرص الإصابة، وهنا يجب الوضع في الاعتبار أن معدل الإصابة بجلطات
الدم يختلف عن معدل الوفاة على إثرها.
ففي حال أصيبت
المرأة بجلطة دموية أثناء تناول حبوب منع الحمل المركبة عن طريق الفم، فإن خطر
الوفاة بسبب الجلطة يقدر بنحو 3 في المائة.
عوامل فردية تصيب من احتمالية تجلط الدم
يمكن لبعض
العوامل الفردية أن تزيد من خطر الإصابة بجلطات الدم مع تناول حبوب منع الحمل
المركبة، وهي التدخين، وزيادة الوزن، وأن تكون المرأة تجاوزت عمر 35 عامًا.
ويزداد الخطر
أيضًا، إذا كان أحد أفراد الأسرة المباشرين قد أصيب بجلطة دموية "غير
مبررة" قبل بلوغ سن 45 عامًا.
وهنا تزداد نسبة
تلك الفئة، ويتراوح عددها من 9 إلى 12 امرأة من بين 10 آلاف.
حبوب منع الحمل بعد الولادة
في حديثها عن
الفئات الأكثر عرضة من النساء بجلطات الدم بسبب حبوب منع الحمل، أضافت الطبيبة كاثلين
ماكنامي، المديرة الطبية لمنظمة Family Planning Victoria ، أن خطر الإصابة بجلطة دموية يزداد بعد
الولادة؛ ولذلك لا يجب على جميع النساء استخدام حبوب منع الحمل المركبة بعد
الولادة.
وأكدت ماكنامي، أن النساء اللواتي يصبن بجلطة دموية بسبب
حبوب منع الحمل، على الأغلب ستكون إصابتهن خلال السنة الأولى من الاستخدام، ونصحت
بدورها المرأة التي تجاوزت عمر 35 عامًا وتعاني من زيادة الوزن أو مدخنة، البحث عن
طريقة أخرى لمنع الحمل.
وأوضحت ماكمني، أن الطبيب في تلك الحالة،
سوف يوصي باستخدام حبوب تحتوي على هرمون "البروجسترون" فقط؛ لأن هرمون "الأستروجين"
هو الذي يسبب مشكلة جلطات الدم.
وهرمون الأستروجين، هو مركب يتم إضافته إلى هرمون الدروسبيرينون، وعادة يستخدم هذا المركب في حبوب منع الحمل، ويساعد "الأستروجين" على تقليل التحسس في الثديين، وتحسين البشرة، وتقليل ظهور البثور. ولكن المشكلة تكمن في أن بعض النساء تصاب بنزيف مفاجئ عند تناول حبوب تحتوي على هرمون البروجسترون فقط.
اقرأ
أيضًا..