الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

صعيدية ولُقبت بـ«قلب الثورة الرحيم» من هي حكمت أبو زيد أول وزيرة في مصر؟

الثلاثاء 16/أغسطس/2022 - 04:33 م
هير نيوز

لا يخفى على أحد أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، كان من أكبر الزعماء المصريين المؤمنين بدور المرأة في المجتمع المصري، فكان يعتبرها الركيزة الأساسية في حربه ضد الفقر، من أجل التحرر ولتحقيق مجتمع منفتح متقدم، ولذلك كان له دور في دور في تحرر المرأة، ولذلك كان في عهده أول وزيرة مصري وهي الدكتورة حكمت أبو زيد..


حكمت أبو زيد "قلب الثورة الرحيم"

 

"قلب الثورة الرحيم" كما أطلق عليها الرئيس جمال عبدالناصر، هي المصرية حكمت أبو زيد، التي ولدت عام 1922، ونشأت بقرية "الشيخ داود" بأسيوط، وعمل والدها ناظراً بالسكك الحديدية، ووفر لها إمكانية السفر يومياً من قريتها لبندر ديروط لتلتحق بالمدارس الابتدائية والإعدادية، حتى وصلت للمرحلة الثانوية. 


سافرت حكمت، إلى القاهرة لتكمل مسيرتها التعليمية بمدرسة حلوان الثانوية لكنها فُصلت من مدرستها بقرار من السلطة في ذلك التوقيت، واضطرت لاستكمال تعليمها بمدرسة الأميرة فايزة بالإسكندرية، من ثم التحقت بقسم التاريخ بكلية الآداب جامعة فؤاد الأول عام 1940، وحصلت على الماجستير من جامعة سانت آندروز باسكتلندا عام 1950، والدكتوراه فى علم النفس من جامعة لندن عام 1955، وبعد عودتها لمصر عينت فى كلية البنات بجامعة عين شمس، وانضمت إلى فرق المقاومة الشعبية حتى عدوان 1956.


سبب لقب "قلب الثورة الرحيم"؟ 

 

اعتادت الدكتورة حكمت أبوزيد، على أن تشارك في التظاهرات ضد الاحتلال الإنجليزي، وتزعمت ثورة الطالبات داخل مدرستها، بحلوان الثانوية، كما أنها انضمت إلى فرق المقاومة الشعبية عندما شن التحالف الفرنسي الإنجليزي الإسرائيلي عدوانا على مصر عام 1956، وتدربت على حمل السلاح وسافرت إلى بورسعيد مع إنجي أفلاطون الفنانة المصرية التي تنتمي إلى رواد الحركة الفنية التشكيلية في مصر والعالم العربي، وسيزا نبراوي أول من قادت مظاهرة نسائية عام 1919 وكانت لها شهرة في الحركة الوطنية قبيل يوليو 1952.


وقالت الدكتورة حكمت أبو زيد عن تلك الفترة:" كنا نشارك في المقاومة الشعبية، وكانت جزءا من تكويننا، فبعض الفتيات يقمن بالتمريض والبعض يحمل البنادق ويتعلم استخدامها استعدادا للمعركة"، مؤكدة على أن المرأة وقتها دؤوبة متميزة ومتحمسة ووطنية تحب العلم والعمل وكن يعملن جميعا لخدمة المجتمع، حسب حوار لها في مجلة حواء المصرية.


رحلتها مع عبدالناصر من الصدام للإعجاب 

 

وعلى عكس ما يظنه البعض، رحلة الدكتورة حكمت أبوزيد، وعلاقتها مع الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، لم تسر على وتيرة واحدة، فقبل إعجاب الزعيم الراحل بالدكتورة حكمت أبوزيد، كان هناك صدام قوي بينهما، بدء في عام 1962، حينما صدر قرار تعيينها في لجنة المائة، لتحضير المؤتمر القومي ومناقشة الميثاق الوطني المزمع إصداره، وطُلب منها كلمة في الجلسة التحضيرية التي سيحضرها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، فانتقدت الحضور الضعيف للمرأة في الميثاق، واعترضت بشدة على رفض عبد الناصر شخصيا لما سماه المراهقة الفكرية القائمة على الحماس الذي تراه شريكا أساسيا في البناء، وكان حوارا تلفزيونيا منقولا على الهواء، وهنا خطفت اهتمام وإعجاب الرئيس نفسه، ليختارها في نفس العام وزيرة للشؤون الاجتماعية.


اقرأ أيضًا..

مصرية قهرت الظروف وأصبحت ثاني امرأة في العالم تقود طائرة.. إليك قصتها


ads