ما يوم عاشوراء وما الحكمة منه ولماذا نصومه؟.. الإفتاء والأزهر يجيبان
الأحد 07/أغسطس/2022 - 02:01 م
حسن الخطيب
إذا كنت لا تعرف ما هو يوم عاشوراء وما قصته وما سبب تسمية هذا اليوم بهذا الاسم ولماذا نصومه؟، فسوف نخبرك بكل الأحكام المتعلقة بهذا اليوم المبارك.
يعتبر عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم؛ وقد ورد في فضل صيامه أنه يكفر ذنوب السنة التي قبله.
قصة يوم عاشوراء
ويعود يوم عاشوراء إلى قصة قديمة، وهو أن في هذا اليوم نجّى فيه الله موسى من الغرق، ِوأغرق فرعون وجنوده، فصام موسى وقومه شكرا لله، وذلك كما ورد في الحديث أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ وَجَدَهُمْ يَصُومُونَ يَوْمًا يَعْنِي عَاشُورَاءَ فَقَالُوا: هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ وَهُوَ يَوْمٌ نَجَّا اللَّهُ فِيهِ مُوسَى وَأَغْرَقَ آلَ فِرْعَوْنَ فَصَامَ مُوسَى شُكْرًا لِلَّهِ فَقَالَ أَنَا أَوْلَى بِمُوسَى مِنْهُمْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ".
ويتبع المسلمون سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ويقومون بصيام هذا اليوم المبارك من هذا الشهر العظيم.
وقد بينت دار الإفتاء المصرية، أن العلماء أوصوا بصيام يوم تاسوعاء قبل عاشوراء وذلك لمخالفة اليهود في اقتصارهم على صيام يوم عاشوراء فقط، وأيضا لوصل يوم عاشوراء بصوم.
واحتياطًا في صوم العاشر من الشهر المحرم خشية نقص الهلال ووقوع غلط فيكون التاسع في العدد هو العاشر في نفس الأمر؛ لذلك أوصى الفقهاء بصيام يوم قبل صيام عاشوراء وهو يوم تاسوعاء وهو أيضًا سنة.
اقرأ أيضًا..
صيام يوم عاشوراء
ويمكن صيام يوم عاشوراء في عدة صور؛ حيث إن هناك صورًا ثلاثًا لصوم عاشوراء، وهي: إن استطاع أحد أن يصوم يومًا قبله ويومًا بعده فحسن ذلك أي 9 و10 و11 من المحرم.
وإن لم يستطع أحد فيصوم تاسوعاء وعاشوراء 9 و10 من شهر المحرم، وإن لم يستطع إلا صيام يوم عاشوراء فلا تضيع صيام هذا اليوم، أي صيام يوم عاشوراء منفردًا فهو صحيح.
الأزهر يوضح الحكمة
فيما يؤكد مركز الأزهر العالمي للفتوى، بأنه من المستحب صيام يومي تاسوعاء وعاشوراء، وهما التاسع والعاشر من شهر الله المحرم.
وأوضح الأزهر للفتوى أن النبي صلى الله عليه وسلم، سنَّ لنا صيام يوم عاشوراء؛ لما فيه من تكفيرٍ للسيئات، وزيادةٍ في الحسناتِ؛ فعن أَبِي قتادةَ رضي الله عنه عن سيدنا رسول الله ﷺ قَالَ: «صَوْمُ عَاشُورَاءَ يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ».