ارتفاع نسبة الأمية بين النساء الريفيات في تونس
السبت 09/يناير/2021 - 06:01 م
زينب مصطفى
أثناء انعقاد ندوة بعنوان "الأمية بالوسط الريفي.. مقاربات التمكين الاقتصادي والاجتماعي"، كشف وزير الشؤون الاجتماعية التونسي "محمد الطرابلسي"، انتشار نسبة الأمية بين الفتيات في المجتمعات الريفية، إذ تصل إلى قرابة 50% من النساء في أرياف الشمال والوسط الغربي.
وبالنسبة لظاهرة الأمية بشكل عام في تونس، تشير الإحصائيات إلى أن نسبة الأمية في عموم البلاد تبلغ 19%، وتصل حصة النساء فيها الربع، حيث أن 25% من النساء التونسيات هن أميات لا يستطعن القراءة والكتابة، نصفهم من النساء الريفيات نتيجة بعض التقاليد والأعراف التي تتعلق ببعض الظواهر مثل التسرب من التعليم من أجل الزواج وغيرها.
وهو ما يمثل مؤشر خطر على مستوى المساواة بين الجنسين ووضع المرأة في تونس، على الرغم من الجهود المبذولة لتقليص معدل الأمية، تشير الإحصائيات عن وجود أكثر من 100 ألف طالب منقطع عن الدراسة في تونس، إلى جانب ارتفاع نسبة المتعاطين للمخدرات في المدارس إلى نحو 30 % وهو ما يهدد مستوى التعليم، ويتطلب سرعة المواجهة قبل أن تتفاقم هذه الظواهر.
ومن جهته، طلب تضافر كافة جهود الجهات المعنية لمشاركة الخبرات لمواجهة هذه الظاهرة، وضرورة التدخل السريع لتشكيل لجنة فنية مشتركة للقيادة والمتابعة مع الأطراف المتداخلة في نفس القضية، تكون مهمتها بالأساس الإشراف على إعداد وتنفيذ خطة عمل تقليص نسبة الأمية في صفوف النساء خاصة في المناطق الريفية، بجانب توفير السبل الكفيلة لمساعدتهن على كسب المهارات مما يمكن من خروج النساء من إطار الأمية المفروض قسرًا، والاتجاه إلى التمكين الاقتصادي والاندماج الاجتماعي.
وفي خضم حديثه، أشار إلى أن المفارقة في مستوى التعليم بين المناطق الريفية وغيرها يرجع إلى غياب مبادرات تحفيزية على التعلم مما حول جزءًا من سكانها إلى أفراد غير مهتمة بالتعليم، ووجوب إرساء نظم الحوكمة الرشيدة والتصرف في الموارد البشرية والمالية على أساس مؤشرات محددة مما يضمن توزيعًا عادلًا للإمكانيات المتاحة للارتقاء بمستوى التعليم بين الفتيات.