الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

آخرهم علي دوابشة.. أطفال فلسطين تحت نيران الاحتلال الإسرائيلي

السبت 06/أغسطس/2022 - 07:15 م
هير نيوز

لا يخفى على أحد جرائم وانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني، فيعيش "شعب الجبارين" في الوقت الحالي تحت قصف شديد من قوات الاحتلال وهو ما نتج عنه قصص ضحايا جديدة، والتي دائمًا ما يتصدرها الأطفال وكان آخرهم الرضيع الفلسطيني، علي دوابشة، الذي توفى أول أمس الجمعة، في مدينة نابلس بالضفة الغربية.

وفي التقرير التالي يرصد "هير نيوز" أبرز ضحايا أطفال فلسطين.. 

"الدرة"

منذ 15 عامًا، يعتبر محمد الدرة صاحب الـ11 عامًا أبرز الأطفال الفلسطينيين الشهداء، وذلك بسبب طريقة قتله حيث مات وهو في حضن والدة، وذلك خلال الأيام الأولى للانتفاضة الفلسطينية عام 2000.
 


مشهد مقتل الدرة في يوم 30 سبتمبر عام 2000 أمام أحد الحواجز العسكرية بالقرب من مخيم البريج في وسط قطاع غزة، لم ينساه أحد حتى تلك اللحظة، وهي الصورة التي أظهرت الطفل وهو يحتمي في حضن والده خلف برميل أسمنتي، وبعد نحيب وصراخ لدقيقة تمدد محمد وقد أضحى جثة هامدة بفعل إصابته بشكل مباشر برصاص الجيش الإسرائيلي، فيما نجا والده "جمال" رغم تعرضه للرصاص.

"الجنرال"

الطفل فارس عودة الذي استشهد بعد نحو شهرين من حادثة محمد الدرة، هو صاحب صورة من أشهر صور المقاومة الفلسطينية، حيث وقوفه أمام الدبابة الإسرائيلية وهو يرشقها بالحجارة، في الانتفاضة الفلسطينية الثانية.


وكان استشهاد فارس عودة "15 عاماً" في 8 نوفمبر عام 2000، بالقرب من معبر "كارني" شرق قطاع غزة، بعدما ظهر متحدياً دبابة إسرائيلية، في صورة تصدّرت وقتها الصفحات الأولى للصحف العربية والعالمية، لكن ما لم يظهر في الصورة هو قنصه برصاصة قاتلة من أحد الجنود الإسرائيليين ليسقط شهيداً.

وأطلق الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، على الطفل الشهيد فارق عودة لقب "الجنرال" وذلك لمشهده الشهير أمام الدبابة الإسرائيلية.



إيمان حجو

وفي السابع من مايو لعام 2001، أي بعد قرابة 7 أشهر من اندلاع انتفاضة الأقصى التي قامت إثر اقتحام زعيم حزب "الليكود" آنذاك اريئيل شارون للمسجد الأقصى، كانت سوزان حجو، في زيارة لعائلتها في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، قادمة من مدينة دير البلح.



وحينها كانت الأوضاع الميدانية تشهد تصعيدًا في انتهاكات جيش الاحتلال الذي أطلق قذيفة مدفعية استهدفت المنزل الذي كانت الطفلة ووالدتها بداخله، وأصابت شظايا القذيفة الإسرائيلية جسد الأم وطفلتها وهي في حجرها، فاستشهدت الطفلة على الفور بعد أنْ اخترقت شظية ظهر الطفلة وخرجت من بطنها، وأدخلت الأم على إثر تدهور حالتها الصحية غرف العناية المكثفة، وأفراد آخرين من العائلة.

وتركت صورة الطفلة أثراً بالغاً في نفوس الفلسطينيين وزادت من حدة الغضب في قلوبهم تجاه الاحتلال الإسرائيلي الذي كان قد صعّد وقتها من وتيرة اعتداءاته في الضفة الغربية وقطاع غزة، مستهدفاً الصغار قبل الكبار.

وكانت إيمان حجو حين استشهادها في حضن والدتها داخل منزلها في مخيم خان يونس للاجئين جنوب القطاع، لكن قذيفة مدفعية إسرائيلية فرقتهما لتزهق روح الطفلة، التي تحوّلت مسيرة تشييعها إلى مظاهرة غضب عارمة، شارك فيها مئات الآلاف من الفلسطينيين، وسط تنديد وشجب عربي ودولي معتاد.

مجزرة عائلة الدلو

مجزرة نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي حينما أغارت في 18 نوفمبر 2012 – خلال الحرب على غزّة – على منزل عائلة الدلو ما تسبَّب في مقتل 12 شخصًا؛ بينهم عشرة أفراد من عائلة الدلو بما في ذلك خمسة أطفال وامرأة مُسنَّة بالإضافةِ إلى اثنين من جيران العائلة بما في ذلك امرأة مسنة أخرى.



وتسببت الغارة الجويّة في تدمير العديد من المنازل القريبة من موقع الهجوم؛ كما أُصيب 9 مدنيين آخرين على الأقل في العملية. وقُتل خلال الهجوم محمَّد جمال الدلو وهو أحد أعضاء شرطة غزة المكلفة بحماية الأشخاص المهمين، فبرَّر جيش الاحتلال الغارة الجويّة على المنزل المدني مباشرةً بأنها كانت تستهدفُ محمد جمال.

واستمرت طواقم الدفاع المدني الفلسطينية في ذلك التوقيت وفرق المساندة الحكومية لساعات وهي تزيل ركام أنقاض المنزل الذي دمرته الغارة التي نفذتها طائرة حربية إسرائيلية.

محمد أبوخطير

وقبل نحو 13 شهراً، وقعت جريمة قتل الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير حرقاً في مدينة القدس المحتلة، على أيدي مستوطنين إسرائيليين، في جريمة بشعة، كانت لها تداعيات كبيرة، وأعقبتها حرب إسرائيلية مدمرة على قطاع غزة.



وتعرض أبو خضير، فجر يوم 2 يوليو 2014، للخطف من قبل مجموعة من المستوطنين الذين أجبروه على الركوب في سيارة كانت بحوزتهم، وبعد ساعات تم العثور على جثته في أحراش دير ياسين، وتبين أنه تعرّض للحرق حياً بعد سكب البنزين على جسده.

علي دوابشة

طفل فلسطيني يتعرض للحرق وهو رضيع عندما أضرم مستوطنون إسرائيليون النار بمنزل أهله، فاستشهد على الفور وتعرضت عائلته لحروق خطرة، وأثارت الحادثة تنديدا واسعا، وهددت السلطة الفلسطينية برفعها للجنائية الدولية.



وأفادت التقارير الصحفية عام 2015 بأن مجموعة من المستوطنين المتطرفين من عصابات ما يسمى "دفع الثمن" اقتحموا القرية قرابة الثالثة فجرا يوم 31 يوليو 2015، وقاموا بحرق منزلين لعائلة دوابشة باستخدام عبوات مولوتوف شديدة الاشتعال ألقوها داخلهما.

وأدت الحادثة إلى إصابة العائلة بجروح خطرة طبقا لشهادة مصادر طبية داخل مستشفى رفيديا بنابلس، مشيرة إلى أن حروقهم تراوحت بين 50% للطفل أحمد دوابشة (4 أعوام)، و70% للأب سعد دوابشة (30 عاما)، و80% للأم رهام حسين (27 عاما).

ads