من دبلوم لـ ماجستير ودكتوراه.. زوجة قروية تقهر الظروف وتكشف عن "سر النجاح"

إذا كان لديك حلم تريدين تحقيقه رغم الظروف الصعبة التي تعانين منها، قد تحتاجين إلى شخصية ملهمة تمنحك الدافع للبدء في السعي والاجتهاد، في هذا التقرير قد تجدين ضالتك حيث نجحت فتاة قروية بسيطة في تغيير حياتها من مجرد طالبة تحمل درجة الدبلوم إلى حاصلة على ماجستير وفي طريقها إلى الدكتوراه.

قصة كفاح

تقول حسناء إنها رسمت لنفسها سيناريو بخطوات محددة ووضعد بدائل إذا تعثرت بسبب ظروفها الحياتية الصعبة، حيث كانت تسعى في البداية إلى أن تكون أستاذة دكتورة ولم تساعدها الظروف حين دخولها إلى (دبلوم) وليس ثانوي عام، ولكنها لم تشعر باليأس وواصلت الاجتهاد لتحقيق هدفها.

وتابعت: "كلية الزراعة تعني الحياة بالنسبة لي، تعلمت أن أحوّل الألم إلى أمل، كنت مرهقة بسبب معاناتي من نشاط زائد، وكان ذلك يصاحبه تفكير زائد ولكني حوّلت هذا التفكير إلى أمور مفيدة مثل قراءة الكتب والانشغال بالحرف اليدوية، وأيضاً وجودي في قرية كان يصعب الأمور علي أكثر، ولكني استطعت أن أتغلب على ذلك".

وأكدت حسناء أن أكثر شيء تميزت به هو الأعمال اليدوية حيث تسمح لها بتفريغ طاقتها وتمنحها شعورًا بالهدوء وعدم العصبية، وكان مصدر تعليمها هو الإنترنت، حيث كانت أشكال "الغرز" تنال إعجابها والأشياء المصنوعة من الكورشيه، وبدأت في تصميم المنتجات لأصدقائها وأولادها.

وتابعت "تزوجت، ومن يدعمني الآن هو زوچي، أكملت الماچستير وأنا زوجة وأنجبت طفلي الأول، وزوجي تكفل بكل شيء، كان يأخذ الورق مني ويعطيه للأساتذة، لدرجة أن الرسالة التي قدتمها عرفها زوجي أكثر مني، وهي أعظم هدية من الله، هو مؤمن بي وبما أفعله، ويساعدني حتى وهو ظروف غير مناسبة يساعدني، وهو يفهم شخصيتي جيدًا".

وأكملت: "قدمت للدكتوراه، وأشكر كل من ساعدني، وبالأخص زوجي، هو زواج تقليدي لكني أحبه وكأنني أعرفه منذ سنوات، يوجد به كل الصفات التي أتمناها، تحدى من أجلي كل الظروف، ويساعدني في الامتحانات".