الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

بعد بثها «أنيمشن».. تعرف على تأثير مشاهد المثلية الجنسية على الأطفال

الثلاثاء 26/يوليه/2022 - 08:50 م
هير نيوز

انتشرت خلال الفترة الأخيرة عروض أنيمشن تدعم المثليين بشكل واضح وصريح، حتى في الدول العربية التي يوجد الكرتون فيها مترجم إلى العربية، لا يتم حذف مثل هذه المشاهد، فمنصة ديزني أتاحت هذه المشاهد، فما خطورة ذلك عليهم؟.

الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي في جامعة الأزهر يجيب، ويوضح خطورة ذلك على الأطفال والعوامل الأولية والثانوية لظهور المثلية الجنسية عند الأطفال عبر منشور له عبر فيسبوك.
 


وقال: "بداية ظهور ذلك كان في فيلم الأميرة والوحش، فكانت فيه بوادر لوجود ودعم المثلية الجنسية، لتخرج كيري بورك رئيسة المحتوى الترفيهي لوالت ديزني وتقول إن هناك نية لتحويل نصف أعمال ديزني لدعم المثليين والمتحولين جنسياً ومزدوجي الهوية الجنسية".

وتابع: هنا يأتي السؤال: هل مشاهدة الأطفال للأفلام الكرتونية لوالت ديزني تؤدي إلى تحولهم للجنسية المثلية؟ .. والإجابة هي أن الجنسية المثلية الأصلية تحتاج لتكامل العناصر التالية لكي تظهر:

• طفل شديد الحساسية . 
• أم متشبثه بطفلها ولا تسمح له بالحركة نحو أبيه، وقد تشوه صورة الأب.
• أب ضعيف أو رافض أو بعيد أو مشوه أو كثير الانتقاد للابن.
• يأنس الطفل بعالم النساء ويجالسهن ويندمج معهن، ويتصرف مثلهن، ولكن يظل بداخله حنين شديد إلى أب عطوف متقبل وإلى رجل يكتمل به ويعطيه الحب والحنان.
• يتعلق الطفل تعلقا شديدا بمدرسيه أومدربيه أو أصدقائه الأكبر سناً.
• يتلوث الشعور بالحاجة للحب والحنان من نفس الجنس بالرغبة الجنسية فيما بعد."

 وتابع: "هذه الظروف المذكورة آنفا تشكل العوامل الأولية لظهور الجنسية المثلية، أما العوامل الثانوية والتي تشجع أيضا على السلوك الجنسي المثلي فهي معايشة المجتمعات المثلية في الواقع الحياتي، أو الواقع الافتراضي (كافيهات وبارات ونوادي المثليين، وأفلام الكارتون والمواقع الجنسية لهم) حيث تفتح مسارات للاستمتاعات الجنسية المثلية ربما لم يكن ينتبه إليها الطفل في أحواله العادية، فيدخلها على سبيل التجربة ويتعود عليها وقد يدمنها، إذن أفلام والت ديزني ذات المحتوى الجنسي المثلي تشكل عاملا ثانويا لانتشار السلوك المثلي، أما العوامل الأولية فهي تكمن في البيت من خلال اضطراب العلاقات بين الطفل وأبويه، خاصة لو كان هذا الطفل بتكوينه الجيني شديد الحساسية.

وواصل: "ويضاف إلى ذلك عنصر آخر وهو التعرض لاعتداء جنسي في الطفولة، هذا بالنسبة للذكور أما بالنسبة للإناث فالسبب الأساسي هو اضطراب العلاقة بالأم إضافة إلى تحرش أو اعتداء جنسي في الطفولة". 



والخطورة أن بعض الأطفال الذين يعيشون ظروفا أسرية مضطربة ولكنها لم تصل إلى حد تثبيت السلوك المثلي قد يعانون في فترة الطفولة والمراهقة بعض التوتر والتخبط في الميول الجنسية وفي هذه الظروف إذا وجدوا خيار المثلية أمامهم سهلا ومقبولا فإنهم يتوجهون إليه فورا".

واختتم: "الأهم من ذلك توعية الآباء والأمهات بالعوامل التي تشكل البنية الأساسية لتنامي السلوك الجنسي المثلي، وهي عوامل موجودة داخل بيوتنا من غياب الأب أو ضعفه أو تشويه صورته بواسطة الأم واحتضان الطفل في وسط أنثوي يتباهى فيه مع النساء، وتعرضه للنقد الشديد أو القهر من الأب أو تعرضه للتحرش الجنسي".

اقرأ أيضًا..

ads