حكم هجرة الأب لأبنائه.. وكيف يؤثر عليهم نفسيًا؟
الإثنين 25/يوليه/2022 - 08:58 م
سمر المطيري
كثير ما نرى في مجتمعاتنا تخلي الأب عن حقوق وواجبات أبنائه، بغرض التشفي في الأم، أو إذا كان تمييزاً كحب إحدى الزوجات دون الأخرى، أو إذا كان الأبناء إناثًا، والأب يفضل الذكور، فهناك أسباب عديدة لترك الوالد من يعول، ما يساهم في سوء نفسية الأبناء بأشكال عدة، منها عدم اكتمال الاحتياجات النفسية لدى الأبناء، ويؤثر في شعورهم بالاضطهاد، ووجودهم كفريسة سهلة لانتهاك حقوقهم بسهولة.
احتياج البنت لأبيها
ووفقاً لدينا بابول وكارين لويز، المسؤولتين عن مشروع ابنة بلا أب، فإن البنات اللاتي لم يحظين أبداً بأب، أو بوجود أب غائب يقفزن إلى علاقات غير صحية تؤدي في نهاية المطاف إلى تحطّم قلوبهن، وله تأثير على إحترام البنات لذواتهن، حيث يمكن أن تتقلص ثقتها في قدراتها وقيمتها كإنسان إلى حد كبير إذا لم يكن والدها معها.
التأثير النفسي للبنات التي تفارق أبيها
إن توافر الأبوين، يشعر الأبناء بالأمان النفسي وخاصة البنات، ويساهم في تنشئة اجتماعية صحية.
قالت آمال عطية، باحثة وكاتبة في تنمية الذات والإرشاد الأسري، إن الفتيات تعتمدن على آبائهن في المنزل، فهم مصدر القوة والسلطة لتلك الأسرة، ويعد الأمان أمراً حيوياً وخاصة للفتيات، وإذا حصلت على هذه الحماية من والدها، فإنها تمكنها من الازدهار في بيئة آمنة نسبياً.
حكم الدين في ترك الأب لمن يعول
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن النبي الكريم قال في حديثه الشريف: "كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول" كما رواه الإمام مسلم، ويقول النبي أيضا "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته".
وأشار إلى أن الزوج يجب عليه شرعا النفقة على أبنائه، فلا يعني وقوع مشكلة بينه وبين زوجته أن يمتنع عن نفقة الأبناء.
اقرأ أيضًا..