الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

قاتل نيرة أشرف ليس الأول.. قصة إعدام ثلاثة على الهواء بأوامر مبارك

الأحد 24/يوليه/2022 - 11:16 م
هير نيوز

ما زالت قضية مقتل الطالبة نيرة أشرف، ذبحًا على يد زميلها في جامعة المنصورة في وضح النهار أمام عيون الجميع، حديث الساعة في منصات التواصل الاجتماعي، وذلك على الرغم من الحكم بالإعدام على القاتل.



وخلال الساعات الماضية، أثير جدل كبير بعد تداول البعض حيثيات الحكم بالإعدام، حيث طلبت محكمة جنايات المنصورة، صاحبة حكم إعدام قاتل طالبة الجامعة نيرة أشرف، بإجراء تعديل قانوني يسمح بإذاعة أحكام الإعدام على الهواء مباشرة.

وانتشرت خلال الساعات الأخيرة حيثيات حكم محكمة جنايات المنصورة بإعدام محمد عادل، قاتل الفتاة الجامعية شنقا في 6 يوليو، حيث أرجعت المحكمة في حيثياتها سبب طلبها إذاعة أحكام الإعدام إلى أنه لمّا كان قد شاع في المجتمع - مـؤخرًا - ذبح الضحايا بغَـير ‏ذَنبٍ جَهارًا نهارًا والمهوسوون بالمِـيديا يبثون الجُـرمَ على المَلأ فيرتاع ‏الآمنون خوفًا وهلعا، وما يلبث المجتمع أن يُفجع بمثلِ ذاتِ الجُـرم من ‏جديد، فمن هذا المنطلق، ألَمْ يأنِ للمشرع أنْ يَجعل تنفيذ العقاب بالحق ‏مَشهودًا، مثلما الدم المَسفوحُ بغير الحَقِ صَار مَشهودًا؟.



ولم يكن مطلب إذاعة الحكم على الهواء الأول من نوعه، فقد سبقه مطالبات أخرى..
 
إعدام قتلة المهندسة نانيس فؤاد: 

ما فعلته محكمة جنايات المنصورة، أعاد للأذهان حكم الإعدام الذي تم تنفيذه عام 1998 على الهواء مباشرة بحق 3 متهمين بقتل المهندسة نانيس فؤاد ونجلتها هديل وابنها أنس بغرض السرقة، وكان بأوامر رئيس جمهورية مصر العربية الأسبق محمد حسني مبارك.



ورافق التلفزيون المصري المحكوم عليهم حتى الممر المؤدي إلى غرفة الإعدام وأذاع مشاهد توثيقهم وتلقينهم الشهادة على يد شيخ من الأزهر الشريف، بحضور المستشار عمر مروان، وزير العدل الحالي وكان حينها بدرجة رئيس نيابة بمكتب النائب العام، والذي حرر محضرا بأقوال المتهمين وبتنفيذ الحكم.

الجريمة كانت ضمن أبشع جرائم التسعينيات في مصر وتحديدا في العاصمة، تلك المذبحة التي راحت ضحيتها المهندسة نانيس أحمد فؤاد وطفليها هديل وأنس على يد ثلاثة شياطين طمعا في سرقة أموالها ومشغولاتها الذهبية.



بداية الأمر حينما اتفق زوج المهندسة نانيس مع ثلاثة أشخاص على بعض أعمال الصيانة والدهانات في شقة الزوجية الكائنة بمنطقة مدينة نصر، ولم يكن في حسبانه حينها أنها ستكون الأيام الأخيرة التي يرى فيها زوجته وأطفاله ويفقدهم في لحظات، فأحضر الثلاثة إلى الشقة وتم الاتفاق على البدء في أعمال الدهانات وأحضرت إليهم المهندسة المجني عليها الأموال من غرفة النوم، وهنا كانت بداية طريق الشر، حين تملك الشيطان من أعين الجناة، اختمرت في ذهن المتهم وشقيقه ونجل خالته سرقة مشغولات المجني عليها الذهبية وأموالها.



وفي صباح الثالث عشر من أكتوبر عام 1997، حضر محمد زكريا علوان والشيطان الآخر "نجل خالته" محمد خورشيد نصر الدين إلى مسكن المجني عليها المهندسة نانيس أحمد فؤاد، وقاما بطرق باب شقتها، وما أن قامت المهندسة بفتح الباب أخبروها بأنهم حضروا لاستكمال بعض الأعمال في الدهانات، وقاما بالدلوف إلى الداخل، واستأذنت منهم الضحية لتقديم واجب الضيافة "أنا هعملكم شاي"، إلا أن أعين المتهمين كانت لا ترى سوى الذهب اللامع في أيديها، وبمجرد دلوفها إلي المطبخ ذهب خلفها المتهم "خورشيد" وكتم أنفاسها بـ يده، وقالت له حينها جملتها الأخيرة "خدوا اللي أنتو عايزينه" إلا أنه سرعان ما حضر "محمد زكريا" مسددا إليها طعنات بالمطواة في بطنها وجنبها لتنفجر الدماء في أركان المطبخ وتسقط السيدة جثة هامدة.



مخطط الجريمة لم يقف عند هذا الأمر، فظهر الطفلان هديل وأنس في المشهد أمام الجناة وسألوهم عن والدتهما فأخبرهم الجناة "ماما اتلسعت في المطبخ وهي جاية دلوقتي"، وقعد الأطفال يلعبوا في الأوضة والشياطين يبحثون عن الأموال، وسرعان ما أطبق المتهم "خورشيد" على أنفاس الطفلة هديل معلنا إنهاء حياتها، وتأكيدا على مفارقة الحياة طعنها المتهم "محمد زكريا" مستخدما المطواة، ثم وضعوا الطفل الصغير "أنس" داخل دولاب الملابس، ولكنهم قرروا قتله في النهاية.

اقرأ أيضًا..

ads