طلب من بناته أن يتخذهن قدوة.. نساء نبغن في عصر ناصر الثورة
عرف عصر جمال عبد الناصر لأول مرة حصول المرأة المصرية على حقوقها كاملة، ولكن هناك عددًا من النساء نبغن في عصر ناصر، لدرجة أنه كان يطلب من بناته أن تتخذهن قدوة لهن.
حكمت أبو زيد.. أول وزيرة مصرية والمسؤولة عن أسر جرحى 1967
تظهر أول امرأة قيادية في عصر عبد الناصر، وهي الوزيرة
حكمت أبو زيد، أول وزيرة في مصر وثاني
وزيرة في العالم العربي، والتي تولت وزيرة للشئون الاجتماعية في 25 سبتمبر 1962.
كانت "أبو زيد" امرأة صعيدية من قرية "الشيخ داود"
التابعة للوحدة المحلية بصنبو مركز القوصية بأسيوط، وقد تعلمت حتى الثانوية العامة في
مصر، وحصلت على الماجستير والدكتوراه في علم النفس من اسكتلندا عام 1955.
لم تكن حكمت أبو زيد مجرد ممثلة للمرأة في حكومة
عبد الناصر، ولكن التاريخ يحفظ إنجازاتها، فهي أول من وضع قانون
للجمعيات الأهلية في مصر، ومشروع تهجير
أهالي النوبة وإعادة توطينهم، كما أشرفت على أسر جرحى حرب عام 1967، وطورت مؤسسة
الأحداث في مصر، وكان يلقبها عبد الناصر بـ "قلب الثورة الرحيم".
عزيزة حسين.. أول سفيرة مصرية غيرت قوانين الأمم المتحدة
تعد ثاني أهم سيدة في عصر عبد الناصر، هي السفيرة
عزيزة حسين، وكانت زوجة السفير المصري بالولايات المتحدة، واختيرت لتمثيل مصر
في الأمم المتحدة عام 1954 لتكون أول سيدة مصرية تمثل بلادها في الجمعية العامة للأمم
المتحدة.
ذاع صيت "السفيرة عزيزة" عندما قدمت فكرة تنظيم الأسرة في الأمم المتحدة، وطرحت القضية أثناء حديثها كعضو في وفد مصر مما أثار إعجاب ممثلي الدول، لأنها كانت قضية تخشى طرحها الدول المتقدمة، وجعلت الأمم المتحدة تدرج تنظيم الأسرة في جدول أعمالها، ولم يتوقف عطاؤها، حيث شاركت في صياغة الاتفاقية الدولية لمنع التمييز ضد المرأة عام 1962، وقادت حركة تنظيم الأسرة عام 1963.
ساعدت السفيرة عزيزة على افتتاح أول ناد ريفي في مصر عام
1954، وبلغ من اهتمام الرئيس جمال عبد الناصر أنه كان يطلب من ابنتيه هدى ومنى
أن يصبحا مثلها.
راوية عطية.. أول ضابطة جيش وأول برلمانية مصرية
كانت راوية عطية أول ضابط أنثى بالجيش المصري في
حرب بورسعيد عام 1956، حيث دربت 4000 امرأة على الإسعافات الأولية،
وتدرجت في المراتب العسكرية حتى رتبة نقيب، وبعد فتح باب الترشح للنساء ترشحت
للبرلمان المصري وأصبحت أول برلمانية عربية.
اشتهرت راوية بطلباتها داخل أروقة البرلمان
واستجواباتها خاصة لوزير الشئون الاجتماعية، ومنها مطالباتها بتأسيس مكاتب
استشارات زوجية.
أمينة السعيد.. أول رئيسة تحرير
كانت أمينة السعيد أول رئيسة تحرير في مصر، وبدأت
عملها الصحفي ما بين مجلات الأمل، كوكب
الشرق، آخر ساعة، المصور، ولكن ابتسم لها الحظ عندما قررت المصور إصدار
مجلة خاصة بالمرأة تسمى "حواء" فأصبحت أمينة السعيد أول رئيسة تحرير
لها.
لم تكن حواء آخر مراحل السعيد حيث أصبحت رئيسة
تحرير المصور بعد رحيل فكرى أباظة، ثم تولت رئاسة المؤسسة العريقة "دار
الهلال" كأول رئيسة تحرير لها منذ إنشائها، وفي أروقة نقابة الصحفيين كان لها
سبقين الأول أنها أول عضوة منتخبة في مجلس النقابة ثم أول سيدة وكيل لنقابة
الصحفيين.
سيزا نبراوي.. مؤسسة لجنة المقاومة في العدوان الثلاثي
كانت رفيقة لهدى شعراوي ولها باع طويل في العمل
النسائي المصري في الخارج وأسست الاتحاد النسائي المصري، ورغم أنها كانت من
الأعمدة النسائية البارزة في عصر ما قبل
الثورة، إلا أن دورها في عصر عبد الناصر كان مؤثرًا، لأنها قبل الثورة وتحديدًا عام
1951م وبعد إلغاء معاهدة 1936م طالبت
بالكفاح ضد الإنجليز، ولذلك عندما وقع العدوان الثلاثي شكلت "لجنة المقاومة"
وهي التي جمعت المتطوعات ضد العدوان في بورسعيد وكان لها دور هام في المقاومة
الباسلة للمدينة.
كانت نبراوي رئيسة الاتحاد النسائي المصري وكان لها دور هام لصالح التبرع لقضية فلسطين، وكانت رئيس الاتحاد النسائي الدولي، ومن إنجازاتها رفع سن الزواج إلى 16 عام والتأكيد على حق المرأة بالتعليم.
اقرأ أيضًا..