"مبروك عطية" وتفسير النهي العاشر بالقرآن الكريم في قوله تعالى "فلا تكونن من الممترين"

وفي رحاب تفسير الآية القرآنية قال مبروك عطية: إن الله أوضح أن النصر من عنده، وكذلك القرآن والحياة والموت والرزق كل شيء وذلك من خلال قوله الحق من ربك؛ لذا جاء بعدها "فلا تكونن من الممترين" أي لا تكونوا من الشاكين في وجود الله وأنه يُدبر كل شيء.

ويستكمل مبروك عطية حديثه قائلًا: إن القرآن قائم على الاقناع العقلي، واستدل على ذلك بقوله تعالى في خواتيم سورة "يس" "وضرب لنا مثلًا ونسي خلقه قال من يُحيي العظام وهي رميم قل يُحيها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم"، ليوضح عطية أن سؤال الإنسان هذا والذي قد يكون مبعثًا لديه للشك يجعله ينسى أن الله هو من خلقه، وهو قادر كذلك على إعادة إحياء الموتى.

هذا واستنكر مبروك عطية أفعالنا التي تملؤها المعاصي في حين أننا ليس لدينا شك في الله، ليوضح أن اليقين بالله يقتضي أن أؤمن بأنه هو الرزاق وهو المحيي والمميت، وأن عطاءه غير مجزوء أي غير مقطوع.

وتوجه عطيه في نهاية حديثه بالنصح قائلًا: إن البأساء والضراء التي يكون بها البشر أمرها هين لدى الله؛ وذلك لكونه عز وجل يستطيع إزالتها بسهولة ولكن يُريدهم أن يتضرعوا له، واستشهد في ذلك بقوله تعالى: "فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون"، وكذلك قوله تعالى: "فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا فقست قلوبهم"، ويؤكد كذلك على أنه إن كنا على يقين حقيقي بالله لانعكس ذلك على صحتنا البدنية والنفسية وحياتنا الاجتماعية بحيث صارت أفضل.