مبروك عطية يفسر قوله تعالى "ولا تقولوا راعنا" موضحًا مكانة الرسول عند الله| فيديو

ليفسر بعد ذلك مبروك عطية الآية قائلًا إن اليهود كانوا يقولون للرسول "راعنا" وهم يفهمون جيدًا ما يقولون وهذه الكلمة معناها سيئ لأن يُقال للنبي فمعناها هو اسمع فما تسمع أو بالعامية كما أوضحها عطية "اسمع إلهي ما تسمع" وذلك على حد تعبيره، لينزل الله هذا النهي من سبع سماوات للمؤمنين من أن يقولوا مثل هذه الكلمة للرسول.

وأضاف عطية أن بعض العلماء فسرها على أنها من الرعونة وأن الرسول أرعن وحاشا لله أن يكون نبينا الكريم هكذا أو أن تكن به تلك الصفة من الأساس.

وعن مكانة الرسول عند الله روى مبروك عطية موقف نبوي وهو انه كان جالس "صلى الله عليه وسلم" مع الزبير بن العوام ثم اضجع ولشدة الحر وكثرة الذباب أخذ الزبير يذُب عن وجه النبي الذباب فلما استيقظ الرسول فوجد الزبير قال له أما زلت هنا فقال له أذُب عن وجهك الذباب يا رسول الله فقال له الرسول: "إن الله بشرني أن أُبشرك بأن جبريل سيذب عنك شرر جهنم يوم القيامة كما ذببت عن وجهي وأنا نائم"، ويستكمل عطية فهذا جزاء الله لمن يفعل أمر محمود مع النبي وهذا إن دل فيدل على مدى حب الله للرسول ومدى علة مكانته لديه.

وموقف نبوي آخر ذكره مبروك عطية وهو لجابر بن عبد الله مع الرسول "صلى الله عليه وسلم"؛ حيث دعا جابر الرسول لتناول طعام العشاء لديه وبعد موافقة النبي أكد جابر على زوجته مرارًا ألا تسأل النبي حينما يأتي موضحًا لها أنه جاء ليباركهم ويبارك بيتهم وطعامهم وبالفعل جاء النبي وتناول عنده العشاء وعند خروجه استوقفته زوجة جابر قائلة: سؤال يا رسول الله، وهنا تعجب جابر أنه برغم ما قاله لها تسأل النبي ولكن لم يتفوه بكلمة نظرًا لوجود النبي فاشار لها النبي أن إسألي فقالت إني أسألك أن تدعو لزوجي فدعا له "صلى الله عليه وسلم" ولها، وفاز جابر بدعوة النبي وفازت كذلك زوجه.