الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

قاتل الإعلامية شيماء جمال يكشف بشكل مفصل كيف ارتكب جريمته؟

الثلاثاء 19/يوليه/2022 - 09:08 م
هير نيوز

أوضحت التحقيقات في حادث مقتل الإعلامية شيماء جمال على يد زوجها، القاضي المتهم وشريكه، أنه بدأ في الترتيب للجريمة منذ بداية شهر يونيو عام 2022، واستقر الاثنان- آنذاك- على أن يكون مسرح تنفيذ الواقعة، مزرعة نائية بعيدة عن الأعين، فاستأجراها في توقيت معاصر لاتفاقهما، وعينا مدة الإيجار لتكون 5 سنوات، واستمرت حياتهما بصورة طبيعية، حتى كان يوم 18 أبريل 2022، الذي توجها فيه إلى أحد الحوانيت؛ لشراء الأدوات اللازمة لحفر لَحد، للمجني عليها شيماء جمال، وغل جسدها وتشويه معالمها ومواراتها بالتراب، وهي النقطة الزمنية التي يمكن الجزم فيها أنهما قد انتهيا من رسم خطة تنفيذ الجريمة بعيدا عن محض ثورة للانفعال، أو غضبة تخرجهما عن طورهما المعتاد، وقد ترددا على المزرعة في ذلك التاريخ، وفي اليوم التالي، وحددا للتنفيذ يوم 20 – 6 -2022.




وذكرت التحقيقات أن المتهم الأول اصطحب المجني عليها للمزرعة المنوه عنها، حال انتظار المتهم الآخر إياهما، بزعم عرضها عليها لتمليكها لها إن أرادت، وما أن اختلى بها الأول في غرفة الاستراحة حتى غافلها بعدة ضربات - جسم سلاح ناري مرخص، حيازته - على رأسها، فأفقدها اتزانها، وأطبق عليها مطبقا على عنقها، كاتما أنفاسها، حال شل المتهم الآخر مقاومتها، لمدة قاربت 10 دقائق، حتى فارقت الحياة، وقد تأكدا من جريمتهما، ولفظها أنفاسها الأخيرة، وأعقبا ذلك بتجريدها من مصاغها الذهبية، بنية التصرف فيها، وكبلاها بقطع قماشية وسلاسل حديدية، ووضعاها بالحفرة المعدة، ووضعا التراب على جسدها، بعد أن سكبا عليه كمية من مادة حارقة؛ لتشويه معالمها، إمعانا في إخفاء آثار الجريمة، وتخلصا من متعلقاتها والأدوات المستخدمة في الحفر.




وعن طريقة قتل الإعلامية الشهيرة، نوهت التحقيقات وتطرقت لهذا الأمر كاشفة، عن أنه تم وضع كمية من التبن أعلى المقبرة التي تم وضعها فيه ووضعا شبكة كاميرات المراقبة المربوطة بهاتف المتهم الأول النقال کي يكون مدخل المزرعة تحت رقابته الدائمة، وقد استقام ذلك الاستخلاص، من خلال المذكرة التي سطرها المتهم أيمن عبد الفتاح محمد السيد مصطفى، بتغيب زوجته المجني عليها شيماء جمال، وبحوزتها هاتفين محمولين، الأول ماركة أيفون 12 برو ماکس، والثاني ماركة سامسونج وبحوزتها حقيبة جلد بيج فاتح، بداخلها متعلقاتها الشخصية، وبعض المشغولات الذهبية، وأنه تركها على طريق المحور المركزي في تمام الساعة 3:45 مساء، وذلك للتبضع من متجر تجاري، إلا أنها لم تعد للمنزل حتى تاريخه.


وكشفت ماجدة محمد إبراهيم الحشاش- والدة المجني عليها – حينما تم سؤالها قالت، أنه بورود اتصال هاتفي من عمة ابنتها " قوت القلوب"، ومرافقتها، تبلغها بتغيبها عن منزلها، وقد علمت منها أنها خرجت مع زوجها، وتركها أمام مجمع محلات تجارية بالمحور المركزي؛ لشراء بعض المستلزمات، ولم تعد منذ ذلك الحين، وبمحاولة مهاتفتها على رقميها؛ تبين غلقهما، وقد تلاحظ لها اضطراب زوج ابنتها، عندما استفسرت منه عن السبب في تغيب المجني عليها، وتوتره الشديد إزاء تصميمها على الإبلاغ عن التغيب.




وكشفت التحقيقات أنه بسؤال خلود أمير- مرافقة المجني عليها سكنًا، شهدت بوجود خلافات زوجية متكررة بين المتهم أيمن عبد الفتاح، والمجني عليها، بسبب رغبتها في إشهار الزواج والإنجاب منه، ورفضه ذلك، تطورت في أحيان عدة، إلى تعديها عليه بالسب بألفاظ نابية، وأنه لم يكن يتواجد مع المجني عليها إلا لفترة، لا تجاوز الساعات الثلاث، يمضيها معها في غرفة النوم، ثم يعود إلى بيته الأول.


وبسؤال الطفلة جنى تامر - ابنة المجني عليها- قررت بمضمون ما شهدت به سالفتها، وأضافت أنه قبيل الواقعة بفترة؛ تناهى إلى سمعها تمديد أمها- المجني عليها- للمتهم الأول، للإعلان عن زواجها منه، وأمهلته حتى شهر أغسطس المقبل؛ وإلا ستعلنه بنفسها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وعن طريق إخبار زوجته الأولى.


وحيث تقدم المتهم  حسين محمد إبراهيم الغرابلي، للنيابة العامة، من تلقاء نفسه، مقررا أن المتهم أيمن عبد الفتاح محمد، قد قتل المجني عليها شيماء جمال السيد، وتخلص من جثمانها؛ بدفنه في مزرعة يستأجرها بناحية أبو صير- مركز البدرشين- استخرجت النيابة العامة- بإرشاد المتهم  حسين محمد إبراهيم الغرابلي - جثمان سيدة من داخل قطعة الأرض، مستأجرة للمتهم أيمن عبد الفتاح محمد، وبحضور الطبيب الشرعي مصطفی علي حسین سید؛ تبين وجود قطعة قماش على وجه الجثة، كما تبين وجود زجاجة خضراء اللون داخل اللحد، كما تبين وجود آثار يشتبه في كونها دماء بشرية على مقعد بداخل الغرفة محل ارتكاب الجريمة، فتم أخذ عينة منها، بمعرفة الطبيب الشرعي المرافق.


وبسؤال حمدي عبد الرسول محمود البحيري- مالك محل حدايد وبويات- شهد بأن المتهمين حضرا له، واشتريا منه بعض الأغراض.




كما كشفت التحقيقات في قضية مقتل الإعلامية شيماء جمال، على يد زوجها القاضي بمجلس الدولة وصديقه ودفنها داخل حفرة بمزرعته بالبدرشين، أن المتهم ضاق صدره من كثرة مطالبة المجني عليها بإشهار زواجهما.


وأوضحت التحقيقات، أن المتهم اعترف أمام جهات التحقيق بأنه لم يستأجر المزرعة المذكورة من أجل قتل المجني عليها بها،  ولكن من أجل عرضها عليها لتقبل بالطلاق دون تنفيذ تهديداتها وأنها حين دلفت لمبنى الاستراحة معه وعلى إثر خيبة رجائها في مستوى المزرعة التي عرضها عليها هاجمته بإحدى علب المياه الغازية تارة وبسكين فاكهة كان في متناول يدها تارة أخرى فتفادى الأولى وأمسك بيدها في المرة الأخرى واستل السلاح الناري حيازته من جانبه وسدد لها ضربة بجسم ذلك السلاح على رأسها أسقطتها على الأريكة وأسقطت السكين من يدها بجوارهـا وأفقـدتها وعيها وبمحاولة إفاقتها أفاقت إلا أنها حاولت الوصول للسكين مرة أخرى لمهاجمته وركلته بساقيها دون أن تخلف به ثمة إصابات في لحظة دخول المتهم الآخر للاستراحة الذي ما أن شاهدهما على هذا الوضع حتى تلفظ بعبارة “الست دي لـو عاشت هتودينا في داهية”.


وأضافت التحقيقات أنه أسرع إليه وطوق ذراعيها من الخلف وشل مقاومتها حال إطباق الأول على عنقهـا حـتى سكنت حركتها تماما حيث علل تلك الأفعال لا بقصد إزهاق روحها ولكن بقصد إسكاتها عن الصراخ خوفا م من أن يتناهى ذلك الصوت إلى جيرة المزرعة، مضيفا بأنه ودون تخطيط مسبق وتحت ضغط والدة المجني عليها اضطر إلى الإبلاغ باختفاء المجني عليها بموجب مذكرة في اليوم التالي للواقعة وحين شعر باقتراب جهود رجال البحث والتحري من التوصل إليه هرب إلى الساحل الشمالي واختبأ لدى أحد الأعراب بقرية سياحية اسمها "هايدي" ويدعى علي خبير وعند اتصال علمه باقتراب جهود البحث من التوصل لمكان اختبائه هربه المذكور وأخفاه بإحدى الوحدات السكنية بمنطقة سيدي جابر بالإسكندرية حتى علم بملاحقة الشرطة للمذكور ثم انتقل من الإسكندرية إلى زهراء المعادي حيث شرح له حقيقة وضعه وهروبه بالتفصيل في خلال الرحلة فرد عليه بعبارة "لازم تسلم نفسك إنت كده هتأذي نفسك وتأذينا" ودبر له وحدة خاصة بأحد معارفه ويدعى محمد أبو زياد - حسن النية - منطقة زهراء المعادي ليختبئ بها وفي اليوم التالي اصطحبه إلى مدينة السويس حيث اختبأ لدى أحد معارفه هناك ويدعى فاروق الكيال حتى تم ضبطه.




وحيث ثبت بالاستعلام من شركة اتصالات للهاتف المحمول وجود الهاتفين الخاصين بالمتهمين في نطاق برج واحد من أبراج الشركة بنطاق موقع المزرعة محل الواقعة يومي ٢٠٢٢/٦/ ١٩- ١٨ كما ثبت وجود الهواتف الخاصة بكل. المتهمين والمجني عليها في نطاق نفس البرج بتاريخ ٢٠٢٢/٦/٢٠ ما بعد الساعة الثالثة والنصف مساء.


وكانت الأجهزة الأمنية بالجيزة قد عثرت على جثة المذيعة شيماء جمال، مدفونة داخل فيلا بالمنصورية، بعد أن ورد بلاغ يفيد بتغيبها منذ 20 يوما.


وذلك بعد أن أثار اختفاء المذيعة شيماء جمال والمعروفة إعلاميا بـ مذيعة الهيروين والتي تعمل بإحدى القنوات التليفزيونية ردود فعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي.


اقرأ أيضًا..

"كتمت نفسها بقماشة ورميت عليها مياه نار".. تفاصيل اعترافات قاتل شيماء جمال


ads