"أطفال إبليس".. اختفاء البراءة من الأطفال مسئولية الأسرة أم المجتمع؟
الثلاثاء 19/يوليه/2022 - 02:01 م
إسراء الحسيني
إن الطفل هو تلك النبتة التي يجب أن تتم رعايتها بطريقة صحيحة؛ كي تؤتي أفضل ثمارها في المستقبل وهذه الرعاية تكون مجتمعية وأسرية؛ حيث إن كلاهما يُكمل الآخر، فإن تخاذل أحدهما قد يدمر ما يقوم به الطرف الثاني..
مسئولية الأسرة في اختفاء براءة الأطفال
إن غياب الوالدين وعدم توجيههما لأبنائهما وتشكيل سلوكهم ووعيهم له دور كبير في تركهم عرضة لأي تأثير خارجي عليهم؛ نظرًا لعدم تواجدهم كدرع حماية لهم حيث يتأثر الطفل بصديق أو قريب ومن المحتمل أن يكون ما يتم بثه للطفل لشيء خاطئ، ويمثل انتهاكًا لبراءته وتغييرًا في عقله وفكره.
فيديوهات الإنترنت والأطفال
يدرك الآباء الخطر المُحدق بأبنائهم بسبب تركهم لفترة طويلة أمام هواتفهم المحمولة، ولكن نظرًا لانشغالهم الدائم في السعي لكسب المال الذي يوفر لأبنائهم حياة جيدة يجعلهم يتغافلون عن ذلك الأمر، ولكن كي نكون آباء جيدين وكذلك مواكبين للتكنولوجيا لا يكفي إتاحتنا لهذه الوسائل لأبنائنا دون أن تتم الرقابة من ناحيتنا تجاههم؛ حيث أن عدم مراقبتنا لما يشاهده أبناؤنا يسرق منهم براءتهم.
اقرأ
أيضًا..
اعتماد برامج حماية
ليس جميع الآباء على علم بتلك البرامج المعتمدة والمتخصصة في حماية الأطفال مما يعرض عليهم من محتوى مسيء، وهنا يأتي دور المجتمع وبصفة خاصة تلك الهيئات المختصة بشئون الطفل والتي من المفترض أن توفر تلك المعلومات للوالدين؛ لكي يحموا أولادهم من خطر هذه الفيديوهات.
مسئولية المجتمع
إن للمجتمع مسئولية لا تقل أهمية عن مسئولية الأسرة؛ حيث إن غياب برامج التوعية المتعلقة بحماية الطفولة عبر الإنترنت سواء في الإعلام أو التعليم من شأنه تعريض الطفل إلى أن تختفي براءته، كما أنه يتم استغلاله من خلال بعض الجهات الإلكترونية ومن ثم يشعر الطفل بعدم الأمان والاستقرار.
اقرأ
أيضًا..