آخرهم «محمد عادل قاتل نيرة أشرف».. جرائم تعاطف مع مرتكبيها غالبية الشعب المصري
الأحد 17/يوليه/2022 - 09:34 م
إسراء الحسيني
إن جريمة القتل منكرة وفاعلها ملعون وذلك مصداقًا لقوله تعالى: "من يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم خالدًا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابًا عظيمًا"، ومن المعروف شرعًا وقانونًا أن من قَتل يُقتل والعين بالعين والنفس بالنفس، ولكن ما سوف نتناوله خلال السطور القادمة هي جرائم تعاطف الناس مع مرتكبيها كانت آخرها تعاطفهم مع محمد عادل قاتل الطالبة نيرة أشرف أمام بوابة جامعة المنصورة.
مهندس يقتل زوجته وأولاده عام 2008
لعل من أقدم هذه الجرائم هي جريمة قتل كانت الأولى من نوعها في جرائم قتل الأزواج والتي شهدت رواجًا كبيرًا بين الناس باحثين عن دافع ذلك الزوج الذي أقدم على ارتكاب مثل هذه الجريمة الشنعاء باستخدام "البلطة"، وبمجرد فك طلاسم الواقعة طبقًا لاعترافات الأب القاتل المهندس شريف حافظ تبين أن الدافع هو حبه لزوجته وأولاده وعدم الرغبة في الانحدار بمستواهم المادي خاصة بعد خسارة أمواله بالبورصة، وبشهادة الجميع ومن بينهم أهل الزوجة أنه كان محب لأسرته وكان زوج وأب حنون وكان ذات خلق، كما كانوا دائمي الزيارة له بمحبسه.
ارتكبت الجريمة بكامل قواي العقلية
وبمحاولة فاشلة أراد المحامي أن يشكك في سلامة قواه العقلية وأنه وقت ارتكاب الجريمة لم يكن مدرك ما يقوم به ليقاطعه المهندس شريف نافيًا ما قاله المحامي ويطالب بأن يحكم القاضي بإعدامه وبالفعل يصدر الحكم كما يتمنى ويصدق عليه المفتي ليدخل أحد الحراس إلى زنزانته بعد 7 أيام من إصدار الحكم ليتفاجأ به قد مات إثر انخفاض حاد في الدورة الدموية وبذلك ينتهي الحديث عن تلك القضية التي شهدت تعاطف من قبل أهل الضحية قبل غالبية الشعب المصري.
زوجة تقتل زوجها بطوخ
لتأتي الجريمة الثانية والتي كانت وقفة عيد الفطر المبارك العام الماضي حيث تشاجر زوجان وانتهى الأمر بمقتل الزوج على يد زوجته بطعنة نافذة للصدر، ليتم القبض عليها وبالتحقيق معها يتبين أنها كانت في موقف دفاع عن النفس حيث قام الزوج بدفعها على باب الحمام مما تسبب في كسره ليندفع نحوها محاولًا خنقها على رخامة المطبخ لتحاول أن تبعده عنها فمدت يدها لتمسك أي شئ يساعدها فلم تجد سوى سكين لتضربه بها في صدره بالجهة اليسرى وحينها تركها محاولًا النزول لوالدته لإسعافه ولكنه توفي قبل أن يصل إلى المستشفى.
تعاطف الغالبية مع القاتلة
وما قد تسبب في هذا التعاطف تجاه القاتلة هو ظهور أهل المجني عليه في وسائل الإعلام وقد ظهر من خلال هذه اللقاءات أن حياتهم كانت في حالة رصد من جميع عائلته وكانوا يحسدوهم على علاقتهم ببعض، كما أن الأم كانت هي مستوقد تلك الشرارة كما قال أحد الجيران فحينما تعالت صرخات الزوجة وهم الجيران للبيت لرؤية ما يحدث قالت لهم الأم "زوج بيأدب زوجته" لتتفاجأ بإبنها نازلًا إليها غارقًا في دمائه كما كانت هي من أشعلت في صدره نار بطلبها منه أن يكن رجلًا مع زوجته ولا يلبي لها كل ما تريده.
محمد عادل قاتل نيرة أشرف
وختامًا تأتي الحادثة الأشهر هذه الأيام وهي مقتل الطالبة نيرة أشرف على يد محمد عادل أمام بوابات جامعة المنصورة حيث قام بطعنها عدة طعنات ليقم بذبحها في النهاية وتلقى حتفها على الفور، وتشهد هذه الجريمة تعاطف من البعض لمحمد عادل حيث رأوه ضحية لأهل الفتاة وخرج البعض من خلال صفحاته الرسمية مبديًا استيائه من الجريمة وما تم بها ولكنه متعاطف مع هذا الشاب والذي حكم عليه بالإعدام ولكنه لازال في انتظار النقد كي يعلم مصيره النهائي.
اقرأ أيضًا..