«الخادمة الشريرة».. استغلت سفر الأسرة وسرقت دولارات وذهب وهربت

أعدوا حقائبهم، وذهبوا إلي الساحل الشمالي، أغلقوا فيلتهم في التجمع الأول، تركوا نسخة مفتاح الفيلا مع الخادمة، وأغلقوا الأبواب الخارجية جدا، حتى يستمتعوا بأيام العطلة في الساحل الشمالي، وفي أثناء تواجدهم في المصيف واستمتاعهم بالبحر، كانت الخادمة تفكر في سرقة أموال وذهب مخدوميها وصاحب الفيلا التي تأكل عيش منه وتأخذ راتبها أخر الشهر نظير عملها معه، لكنها لم تفكر في ذلك أو تضع في حساباتها علاقتها معهم، فقط ما فكرت فيه هو الحصول على الأموال والذهب التي شاهدتها في آخر يوم عندما شاهدت صاحبة الفيلا وهي تضعها في الخزينة داخل الفيلا، مما جعل عينها تلمع وعقلها يلعب بسرقتها، وتمنت لو حصلت على تلك المقتنيات والأموال، واستغلت سفرهم إلي الساحل الشمالي كالعادة كل صيف وقررت سرقتهم.

ولهذا دائما لابد من أصحاب البيوت ألا يستأمنوا العاملين لديهم ويعطونهم نسخة من مفتاح البيت او المصنع أو الشقة، حيث أن الطمع وحقيقة البشر من حولنا لا نعلمها، وها قامت به تلك الخادمة التي أقنعت زوجها بسرقة الخزينة المتواجدة داخل فيلا مخدوميها في التجمع الأول بالقاهرة الجديدة.

عادت السيدة صاحبة الفيلا وزوجها وفور عودتها اكتشفت سرقة الخزينة والأموال والمشغولات الذهبية بداخلها، وعلى الفور أبلغت مباحث التجمع الأول، وتحرر محضر بالواقعة وتم إخطار اللواء نبيل سليم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، وتم تشكيل فريق وتكثيف الجهود.

وفي وقت قصير، نجحت أجهزة وزارة الداخلية، من كشف ملابسات ما تبلغ لقسم شرطة التجمع الأول بمديرية أمن القاهرة من إحدى السيدات، مقيمة بدائرة القسم، باكتشافها سرقة مبالغ مالية "محلية وأجنبية" من داخل خزينة، وسرقة خزينة صغيرة بداخلها مشغولات ذهبية تزن حوالى 150 جرام - 2 جهاز "لاب توب" - هاتف محمول - جهاز "دى فى أر" كاميرات" من داخل الفيلا سكنها أثناء تواجدها بالساحل الشمالى،  بتكثيف التحريات وجمع المعلومات أمكن التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كلٍ من "عاملة لدى المجنى عليها وزوجها، مقيمان بدائرة قسم شرطة المرج".

عقب تقنين الإجراءات تم استهدافهما وأمكن ضبطهما وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وأقرت الأولى بأنها نظراً لطبيعة عملها طرف المجنى عليها وعلمها باحتفاظها بمبالغ مالية ومشغولات ذهبية بالفيلا سكنها استغلت وجود نسخة من مفتاح الفيلا بحوزتها، وعدم تواجد المجنى عليها فاتفقت مع زوجها على ارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، وتم بإرشادهما ضبط كافة المسروقات، وأقرا بتخلصهما من الخزينة الحديدية بإلقائها بإحدى المصارف المائية، وباستدعاء المجنى عليها تعرفت على المضبوطات واتهمتهما بالسرقة.