الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

سهر الصايغ: لدي خطوط حمراء في الفن.. وأُدين بالفضل لوالدتي في مشواري (حوار)

السبت 16/يوليه/2022 - 10:00 م
هير نيوز

سهر الصايغ، فنانة بدرجة طبيبة، نجحت منذ طفولتها في أن تلفت الأنظار إليها بموهبتها الفنية العالية في التمثيل، وقدرتها على تقمص الشخصيات المختلفة ببراعة، ووضعت لنفسها خطوطا لا يمكن أن تتعداها.

تعتبر الفن هوايتها المفضلة إلى جانب مهنة الطب التي رفضت أن تتخلى عنها، لتصبح الممثلة الطبيبة، ومن خلال حديثها مع «هير نيوز»، فتحت قلبها وتحدثت عن الكثير من الأمور الفنية والشخصية لتكشف عن وجهها الآخر.



_ في البداية.. ماذا عن تقييمك لتجربتك الأخيرة "المداح 2"؟
تجربة ممتعة جدًا، رغم أنه كان عمل صعب ومجهد بالنسبة لي، ورغم أيضًا أن دوري فيه كان صغيرا ولم يتعدى الـ20 مشهدا، ولكن كان مليء بالتفاصيل ومنتشر في الأحداث، وبصراحة شديدة كنت متخوفة منه ومترددة في قبوله بالبداية، لعدة أسباب منها الشخصية نفسها فهي دور جن، وأيضا كونه جزء ثان من عمل عرض من قبل، وكل ذلك زال مع الوقت، والحمد لله كانت ردود الأفعال إيجابية وغير متوقعة وحقق العمل ككل ودوري نجاحًا كبيرًا لدى الجمهور.



_ البعض وضع مقارنة بين مسلسل "كفر دلهاب" و"المداح".. فهل هناك تشابه من وجهة نظرك؟
اطلاقا لا يوجد أي تشابه، لأن مسلسل "كفر دلهاب" هو عمل ينتمي لنوعية الأعمال الفانتازيا من خلال قصة خيالية وغير معلوم في أي عصر وقدمت خلاله فتاة "ملبوسة" وليس من العالم الآخر، كما كان مسلسل "المداح" الذي قدمت فيه دور جن، هذا بالإضافة فهو عمل حقيقي من قلب المجتمع، وبيناقش قضية مهمة وهي السحر والحسد والدجل وهذا موجود في أغلب الطبقات.



_ هل تؤمنين بالحسد والسحر في الحقيقة؟
بالتأكيد.. أؤمن بكل شيء ذكر في القرآن الكريم، والسحر والحسد بالفعل موجودين، لكن لا أتعامل معهم بدرجة الهووس، وفي نفس الوقت الله سبحانه وتعالى أعطانا العلاج منهم وكيف نتعامل، فمثلا علينا أن نستعين على قضاء حوائجنا بالكتمان، وألا نقترب من أشخاص بداخلهم شر وأن نحرص على الاعتدال في كل شيء.



_ هل تشغلك الآراء والانتقادات حول أعمالك الفنية؟
تشغلني جدًا، فأنا لست ممن يقدمون أعمالًا ولا أهتم بما يدور بعد ذلك، بل على العكس أكون حريصة جدا على متابعة ردود الفعل بشكل جيد، لأنني أعتبر ذلك أمرًا مفيدًا لي، حيث أحب أن أعرف أين كانت أخطائي لكي أصلحها وأتفادها بعد ذلك، أما من ينتقد بلا هدف أو لمجرد النقد والإساءة فهولاء قلة بسيطة ولا ألتفت لهم أبدا.



_ هل تفكرين في احتراف الغناء خصوصا أن لديك تجارب ناجحة؟
تراودني هذه الفكرة من حين لآخر، ومن الممكن جدا أن أعود لخوض التجربة وهي فكرة مطروحة، ولكني لا أنكر أنني في هذه الفترة أضع تركيزي في التمثيل، والبحث عن أدوار جديدة تقدمني للجمهور بشكل مختلف، لكن مع ذلك لست ضد احتراف الغناء أو تقديم تجارب جديدة خلاله.

_ وما سر ابتعادك عن السينما؟
لا توجد أي أسرار، ولا أسعى لذلك أبدا، ولكن الأعمال التي تعرض عليّ في الدراما أكثر بكثير من السينما، وأعتقد أن النصيب لم يحين بعد لتواجدي في السينما بشكل كبير، كما أنني أرفض أيضا الظهور في أعمال ذات قيمة فنية ضئيلة.



_ هل لديكِ أي خطوط حمراء في الفن لا يمكن تجاوزها؟
بعيدا عن فكرة فرض أي خطوط أو شروط فنية، فكل منا لديه قناعاته التي يؤمن بها والتي تحدد اتجاهاته وأيضا لديه رؤيته التي من خلال يختار ما يعرض عليه من أعمال، وأنا عن نفسي لدي قناعاتي الخاصة فأحب أن أقدم ما يتلاءم ويتناسب مع مجتمعنا الشرقي وعاداتنا التي تربينا عليها، كما لا أحب أبدا أن أقدم شيئا أخجل منه، وبالتالي لدي خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها.

_ كيف ترين السوشيال ميديا وتأثيرها؟
السوشيال ميديا سلاح قوي وذو حدين، وبالتأكيد له إيجابياته ولكن له سلبياته أيضا التي من الممكن أن تدمر بدلا من أن تفيد، وهذا يرجع لسوء استخدامها، كما أنها أصبحت سمة العصر وتأثيرها كبير لذلك لابد أن يتم استخدامها بشكل إيجابي ومعتدل، لأن الاعتدال في كل شيء أمر عظيم.



_ وإلى أي مدى تستحوذ السوشيال ميديا على اهتمامك؟
لست مهووسة بها وأتعامل معها بشكل طبيعي ومعتدل، خصوصًا أنها كانت حتى وقت قريب خارج دائرة اهتماماتي، وأقوم من خلالها بالتواصل مع جمهوري من خلال الترويج لأعمالي وما يخص الناحية الفنية، ولا أقوم من خلالها بنشر حياتي الشخصية لأنها ملكي فقط ولا أحب نشرها.

_ ومن تدين له بالفضل في حياتك وما وصلتِ له من نجاح؟
والدتي بكل تأكيد فهي أول من آمن بي ودعمني وساندني وشجعني، وسبب كل ما وصلت إليه من نجاح وخطوات ولولاها ما كنت في تلك المكانة، حيث كانت ترى موهبتي منذ الطفولة في التمثيل والغناء، وعندما أتت الفرصة قدمت لي من خلال مسابقة لاختيار طفلة ضمن مسلسل "أم كلثوم" الذي كان بداية مشواري الفني.



_ ألم يكن غريبا أن تحتفظي بعملك كطبيبة رغم احترافك التمثيل؟
ليس غريبا بالنسبة لي، لأنني لم أصل للطب بسهولة فقد كان هناك مجهودا كبيرا ودراسة وتعب، وأعتبرها مهنتي الأساسية أم الفن فهو بالنسبة لي هواية قريبة من قلبي رغم احترافه، لذلك أحرص على التوفيق بينهما وما زلت أمارس عملي كطبيبة أسنان بمستشفى حكومي وسعيدة بذلك.

_ وما علاقتك بالموضة والأزياء والصيحات الجديدة؟
لست من هواة الركض وراء الموضة، فأنا أتابع بشكل طبيعي، وأرتدي في النهاية ما يناسبني ويليق عليّ ويعطيني الشعور بالراحة، وأميل دائما في اختياراتي إلى البساطة الشديدة ولا أحب المبالغة في أي شيء.

اقرأ أيضًا..

ads