تعاني الكثير من السيدات بعد إتباعها نظام غذائي صحي العديد من المشاكل، منها الترهلات في البطن والثديات والتي تشعرهن بالخجل وعدم الثقة بأنفسهن، وفي بعض الأحيان يأتي الإمساك بعد اتباع النظام الغذائي الصحي، حاورت "هير نيوز" أخصائية التغذية العلاجية حول الحلول.

قالت د. مارتينا بشرى أخصائية التغذية العلاجية، كلية الطب جامعة الإسكندرية: يجب تجنب الترهلات بإتباع أنظمة غذائية مناسبة، بأن تكون مجموع السعرات الحرارية اليومية التي يتناولها كل شخص مناسب لاحتياجات جسمه، فإذا زادت السعرات الحرارية عن احتياجه يؤدي إلى زياده وزنه.

ومثال على ذلك الشوفان فهو حبوب كاملة ذو قيمة غذائية عالية ومفيد لكن سعراته تعادل نفس سعرات الدقيق الأبيض، وبالتالي الإصراف في تناول الشوفان لا يؤدي إلى انخفاض الوزن.

لذلك يفضل استخدام أطباق صغيرة الحجم عند تناول وجبات الطعام الرئيسية، وذلك للمساهمة في الشعور بالشبع من كميات قليلة والاعتماد على الطعام المحضّر في المنزل والابتعاد عن الأطعمة الجاهزة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون والأملاح، وبالتحديد قبل النوم يجب تجنّب تناول وجبات كبيرة بهدف التخفيف من مشكلة الارتداد المريئي.

وتابعت "مارتينا" بأن الاعتماد على ممارسة التمارين الرياضية يساهم في شد عضلات البطن والصدر كتمارين الكارديو: يفضل ممارسة تمارين الكارديو خمس مرات في الأسبوع، على أن يتم ممارسة التمرين في كل مرة لمدة 30 -60 دقيقة؛ وذلك لتعزيز عملية حرق دهون الجسم.

وتمرين الضغط: يعمل تمرين الضغط على شد عضلات الصدر بفعّالية، فهو يقوي عضلات الصدر، والكتفين، والذراعين، والاعتماد على تمارين المقاومة لزيادة الكتلة العضلية. 

أيضاً شرب الكثير من الماء يجب الحرص على شرب حوالي 8-10 أكواب من الماء يومياً؛ حيث يعد ترطيب الجسم من أهم الأمور التي يجب المواظبة عليها؛ وذلك لأنّ الماء يساهم في ترطيب خلايا وأنسجة الجلد، والحفاظ على مرونته وعدم ترهله.

أضافت د. مارتينا بشري، قد يصاب الفرد بالإمساك في كثير من الأحيان بعد اتباعه نظامًا غذائيًّا صحيًّا؛ وذلك نتيجة وجود مشكلات في الهضم، تؤثر على حركة الأمعاء، وبالتالي تقلل حركتها، فيصاب بالإمساك، هذا إلى جانب تناول بعض الأطعمة التي تؤثر على الهضم، وتسبب الإمساك، وبالتالي مع تعديل النظام الغذائي يمكن تعزيز عملية الهضم وتحسين حركة الأمعاء لمحاربة الإمساك، ويتمثل النظام في:

 

تأتي السوائل في مقدمة الطرق الطبيعية المفيدة لعلاج الإمساك وأهمها الماء؛ إذ يعتبر الجفاف سببًا شائعًا للإمساك، وغالبًا ما يساعد شرب الكثير من الماء في تخفيف الأعراض أو حلها.

وعندما يصاب الشخص بالجفاف، لا تستطيع الأمعاء إضافة ما يكفي من الماء إلى البراز، وينتج عن ذلك براز صلب وجاف ومتكتل ويمكن أن يؤدي إلى الإمساك.

وأكدت "مارتينا" أن من السوائل المفيدة لعلاج الإمساك أيضًا الشوربة باختلاف أنواعها فالشوربات الصافية مغذية وسهلة الهضم، كما أن السوائل والأطعمة الدافئة أسهل في الهضم بشكل عام.

الألياف باختلاف أنواعها من أفضل العناصر المفيدة لعلاج الإمساك؛ إذ يمكن لها أن تزيد من وزن البراز وتسرع من تدفق المواد عبر الأمعاء حيث توجد الألياف في العديد من الأطعمة كالفواكه مثل:

التفاح والكمثرى لاحتوائهما على العديد من المركبات التي تعمل على تحسين الهضم، بما في ذلك الألياف والسوربيتول والفركتوز، كما تحتوي أيضًا على مستويات عالية من الماء، والتي يمكن أن تساعد في تسهيل الهضم ومنع الإمساك.

الكيوي غني بالألياف كما يحتوي أيضًا على الأكتينيدين، وهو إنزيم يعزز الحركة في الجهاز الهضمي العلوي، والعديد من المواد الكيميائية النباتية التي قد تلعب دورًا في تحسين الهضم،كما توجد الألياف أيضًا في الحبوب الكاملة مثل:

منتجات القمح الكامل التي تعد مصدرًا ممتازًا للألياف غير القابلة للذوبان، للحصول على أكبر قدر من العناصر الغذائية من منتجات القمح الكامل، ويفضل تناولها نيئة أو مطبوخة قليلاً، والأمر نفسه في الشوفان والبذور.

البقوليات أيضًا تعد مصدرًا أخرًا للألياف إذ تحتوي معظم الفاصوليا والعدس والحمص والبازلاء والفول على نسبة عالية جدًا من الألياف، وهي مادة مغذية تعزز الهضم الجيد وتقلل من الإمساك.

تابعت "مارتينا": الدهون الصحية لها تأثير يشبه الملينات وتساهم في التخلص من الإمساك، وذلك مثل زيت الزيتون وزيوت بذور الكتان التي لها تأثير ملين خفيف، يمكن أن يخفف الإمساك.

وتحتوي هذه الزيوت أيضًا على مركبات تعمل على تحسين الهضم ولها خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للبكتيريا ومضادة للالتهابات.

ووجدت دراسة أن زيت الزيتون وزيوت بذور الكتان تساعد على تخفيف الإمساك الذي يصيب الأشخاص الذين يخضعون لغسيل الكلى.

وأكدت أن لهذا النوع من البكتيريا دورًا مهمًا في تحسين الهضم وتقليل الإمساك، وتوجد بشكل طبيعي في مخلل الملفوف؛ إذ تساهم هذه البكتيريا في تعزيز وظيفة المناعة وهضم اللاكتوز، كما توجد في العديد من منتجات الألبان، بما في ذلك الزبادي.