«ظهور المنتقبات بوضعيات خادشة للحياء».. ظاهرة تُهدد النساء في الريف المصري
الجمعة 15/يوليه/2022 - 07:53 م
سمر المطيري
لا شك أن دخول الإنترنت مع غزو الهواتف الذكية للقرية المصرية، له تأثير كبير على منظومة القيم والسلوك الإجتماعي على مستوى الجميع وبالأخص سكان الصعيد والريف المصري، وآثاره تتضاعف على مستوى القيم والعادات والتقاليد وكسر الحدود الجغرافية التي كانت تحفظ قدر كبير من منظومة القيم.
ففي السنوات الماضية، شاهدنا عدة ظواهر غريبة على المجتمع المصري منها القتل، أو صور السيدات المنتقبات التي تظهر بفيدوهات خادشة للحياء.
مخاطر الإنترنت في الريف المصري
قال دكتور محمد عرابي، المتخصص في علم الاجتماع، أن الاستقبال الخاطئ للإنترنت أدى إلى اختلال كبير في منظومة القيم الاجتماعية في الريف وكان له تأثير كبير على السلوك الاجتماعي سلبًا.
وأصبح السلوك الاجتماعي سريع العدوى خصوصًا السلبي منه، فأصبحت جرائم الإنترنت في ازدياد مستمر، كالنصب والتحرش والخيانة الإفتراضية، وحتى هوس السوشيال ميديا كما ظهر مؤخراً ظهور الفتيات المنتقبات بمظاهر خادشة للحياء، وهو الأمر الذي يؤدي لهدم الأسرة في الصعيد المصري. والتي تصطدم كل هذه الكوارث مع ثوابتها الاجتماعية.
وبالتالي ترتفع سنويًا معدلات الطلاق في الصعيد والريف، الأمر الذي كان نادرًا قبل ظهور تلك الوسائل، كذلك ظهور المنحرفين فكريًا وسلوكيًا على منصات التواصل الضخمة التي لا يكاد يخلو منها هاتف ذكي واحد وهو الذي لايخلو منه بيت ريفي، الأمر الذي يؤدي لمزيد من الانهيار القيمي والسلوكي للريفيين والريفيات على حد سواء.
والخلاصة أن المرأة الريفية تتأثر كغيرها من النساء في المجتمعات النامية بمتغيرات ضخمة كالإنترنت ووسائل التواصل، منها بعض الآثار الإيجابية ومنها السلبي.
رأي علم الاجتماع للحد من الظاهرة
طبقا للدكتور عرابي، فإن الحل هو التصدي لصور الانحلال على المستوى النفسي والقانوني وأن نستفيد من إيجابيات الإنترنت مثل التعلم حول الحلول التكنولوجية للمشكلات الاجتماعية، والعودة إلى أخلاقيات الريف المصري.
رأي الدين في ظهور ڤيدوهات المنتقبات بشكل خادش للحياء
أوضح محمد محي الدين القصاص، باحث بالأزهر الشريف وعضو الرابطة العالمية لخريجي الأزهر وممثل شباب الأزهر الشريف أن حكم المنتقبات اللواتي يظهرن بغرض الشهرة والربح يحرم شرعًا على الجميع خرق القواعد الربانية في الأحوال البشرية، لأن الإنسان مكرم من الله تحديداً عنصر النساء أشد تكريما بحجابهن والحياء والتستر.
وهناك قاعدة فقهية تقول العارف لا يعرف بمعنى إذا كانت منتقبة أم لا يحاسبها الله، لأن التبرج أو الظهور بشكل غير مناسب لغرض الربح يجعل السيدة تنحصر في دائرة كونها سلعة جعلت القاسي والداني كل من يستحق ولا يستحق يشتريها بثمن بخس.
اقرأ أيضًا..