«الاحتفال بعيد الأضحى يقتصر على فيسبوك» وأخصائي نفسي: «أصبحنا نفتقد الشعور بالآخرين»

بدأت اليوم الاحتفالات بعيد الأضحى على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اختلفت الاحتفالات وأصبح البعض يكتفون بمنشور فقط على "فيس بوك" من الاحتفال بالعيد مع الآخرين.

وكانت المنشورات تحتوي على عبارات التهنئة بالعيد، حيث كتب أحمد : «يا ليلة العيد آنستينا وجددتي الأمل فينا، كل سنة وانتوا طيبين يا حبايب قلبي وعيد سعيد عليكم وعلى كل حبايبكم»، مع مقطع فيديو لأغنية أم كلثوم.

وكتبت سمر: «كل النساءِ جميلات في المعتاد، لكنّهن يتحولنَّ إلى فراشات في الأعياد! كل سنة وانتوا طيبين يا فراشات» مع صورة الحلوى العيد قامت بتحضيرها.

ونشرت أماني تهنئة : «كل سنه وكل البيوت عمرانه بحبايبها ولمتها دايماً زايدة ماتنقصش حد. كل سنة وكل حبايبي بخير عيد اضحى سعيد».

ومن جانبه علق الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، على احتفالات العيد على الفيس بوك قائلا: «مثلما يكون للعيد فرحة عامة في طقوس العيد من العيدية وملابس العيد والأشياء التي تنشر البهجة للجميع إلا أن كل شخص لديه عيد خاص به فكل فرد له احتفال من نوع معين وعيده وذكرياته الخاصة، وعندما هجرت الناس احتفالات العيد وأصبحت تكتفي بمنشورات العيد على فيس بوك فقط ظهرت بعض السلبيات على السوشيال ميديا».

وأضاف: « احتفالات العيد على سوشيال ميديا تفتقر سلوك الأنسنة وهو ما يجعل الأشخاص يشعرون بالآخرين ويقرأون ما بداخلهم ولكن على الفيس بوك يفتقد الناس لتلك الشعور الجميلة والدعم الاجتماعي».

وأشار الدكتور وليد هندي إلى أن الانسان لديه احتياجات أساسية وهي الحاجة لتقدير الذات فهي تعزز المعنويات النفسية، ولكن على الفيس بوك يفتقد الناس لذلك الشعور لأن الناس لم تراه، ويمنع أيضا الاحتفال على السوشيال ميديا من تواجد خبرات إنسانية فيكون كل شخص ليس له تاريخ.