نانسي نبيل فودة تكتب: التحدي الأصعب لإثبات الذات

تختلف قدرة الإنسان على المعرفة والتعلم وبناء النفس السوية من خلال فلترة التصرفات المجتمعية المختلفة واكتساب الكثير من المهارات والقدرات المتنوعة فمنها ما يتصادم معها الفرد أو ينجذب إليها ويقتدي بها من خلال مسيرة حياته، فهي العامل المؤثر التي تشكل شخصية الفرد  داخل مجتمعه، والتي تدفعه ليكون شخصًا ذا مبدأ أوحد  قرر أن يكون ذا شخصية متميزة ترغم الغير على الاحترام والتقدير، مبدأ يدفعه ليكون صاحب هدف في حياته، هدف يتذكره المجتمع ويربط باسمه الإنجاز الذي قدمه سواء لمجتمعه أو لوطنه أو للعالم أجمع، شخصًا أراد التحدي رغم صعاب الحياة ورغم الكثير من العراقيل، إلى أن وصل للعالمية بجدارة، شخصًا لم يثبت ذاته فقط بل كرمته أفعاله ليكون قدوة ومثلًا أعلى أمام العالم، شخصًا استمتع بصدقه مع النفس لإثبات ذاته، قد أثبتت له الأيام أن ما ظنه قلاعًا من صخور وجده حصونًا من ورق.

فهناك فريق منا تصرعه وتهزمه الضربة الأولى، وآخرون تخلق منهم الضربة الأولى أبطالًا، وهذا قمة التحدي لإثبات الذات، وقد برع الكثير والكثير في الوصول إلى أن يكون عالمًا للذرة، أو بارعًا سياسيًّا، أو كاتبًا وأديبًا ذا رؤية مستقبلية، أو لاعبًا رياضيًّا وصل بأهدافه إلى العالمية، وغيرها من النماذج المشرفة التي يحتذي بها العالم ويذكرهم الأجيال والتاريخ على مر العصور.

ومن هنا يمكنك أن تحصل على كل ما تريده لإثبات ذاتك إذا صممت على الحصول عليه تصميمًا كافيًا، مع مراعاة الحرص على صواب الأفعال والتعلم من أخطاء الغير، مع وضع العزيمة لتحقيق الجانب المشرق المكتمل في كل شيء، والأخذ في الاعتبار العنصر الإنساني والديني الذي يمتلئ بها قلبك وعقلك، والعمل على تنميتها دائما..

 فتحقيق المستحيل وإثبات الذات يخلقات بداخلك قوة العزيمة التي تمحو أي أثر لكل صعاب، مع الحرص على عدم الوقوع تحت الضغوط النفسية المهلكة والتي تضعف من قوة التفكير والإرادة، وأن تحفز نفسك دائمًا؛ لأنه مهما كانت الصعاب ستذوب أمام القوة العارمة التي تذلل أي شيء؛ لتكون في النهاية قدوة ومثلًا أعلى تظل بطولاتك وإنجازاتك في الذاكرة من جيل إلى آخر.