نبيلة مجدي تكتب: زواج القاصرات جريمة لا تزال متجذرة
الزواج جائز
ومشروع ولكن ماذا يعني قبل بلوغ الفتاة 18 عامًا.. لا سيما أنه يؤدي لكثير من الأضرار.. كان سائغًا عند أجدادنا يزوجون أبناءهم صغار
السن كعادات وكأنه بسيف مسلط على رقابهم في ذلك الوقت.. ومن ثم استطاع الفقهاء تنظيم بعض الأولويات
الخاصة بهذا الشأن مؤكدين أهمية أن تبلغ الفتاة وتستطيع تحمل تبعات العلاقة
الزوجية وفقًا لظروف البيئة والعرف.. استنادًا لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تنكح البكر حتى تُستَأذن"
دل الحديث على أنه لا بد من أخذ رأي الفتاة البكر قبل زواجها، ويتطلب الأمر أن
تكون بالغة لما يتسنى أخذ مشورتها..
"كلكم
راع ومسئول عن رعيته" حمَّل الحديث ولي الامر المسئولية باتخاذ ما يراه بشأن
رعيته؛ استنادًا لنصوص الكتاب والسنة وعلى لساني أندد بعدم إجبار الأب والأم أبناءهم
القُصّر لمصلحة ما انتشار زواج القاصرات في البلدان النامية من عمر 8 سنوات..
وينعكس تأثير الزواج المبكر على صحة الفتاة بالسلب، ويؤدي لمخاطر الحمل والولادة.. نقص الوزن.. سوء التغذية.. التعليم... الاستغلال والعنف المنزلي.. وبعضهن يُصَبْن باكتئاب.. وتتواصل جهود التوعية بشأن مخاطر الزواج المبكر للفتيات القُصَّر.. ولوضعها على الطريق السليم يجب توفير أشياء عديدة لهم، منها توفير التعليم وتوعيتها لتنظيم النسل وتقديم الدعم لها، وتوفير الظروف الملائمة لضمان قيامها بأدوارها لضمان زواج سليم البناء.. ويتحقق ذلك بالنضج البدني والعقلي.. وتحمل المسئولية وأعبائها المترتبة عليها..
والحديث لا ينتهي في إطار مكافحة زواج القُصَّر لبلورة
الأهمية.