الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«جروب دعم قاتل نيرة أشرف» وأخصائي نفسي: هؤلاء نصراء الدم بحاجة للعلاج النفسي

الإثنين 04/يوليه/2022 - 10:56 م
هير نيوز

بعد تأسيس حملة لجمع تبرعات لدفع دية عن القاتل محمد عادل، في قضية قتل نيرة أشرف، ظهرت مجموعة من الأشخاص قاموا بتأسيس جروب على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"؛ لدعم القاتل والمطالبة بتخفيف الحكم عنه بدلا من الإعدام.

وفي ظل الحكم العادل على المتهم بالإعدام بعد قتل الفتاة البريئة دون ذنب ذبحا بالسكين، إلا أنه مازال البعض يدافع عن المجرم في ظاهرة غريبة على المجتمع المصري.

جروب دعم قاتل نيرة أشرف




وعلقت الأخصائية النفسية الدكتورة إيمان عبد الله، على تلك المجموعات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت: «رؤية هؤلاء الأشخاص مجرد رأي خاص بهم ليس من حقهم أن يفرضوه على غيرهم فالتعاطف مع القاتل هو مرض نفسي ويمثل خطرًا شديدًا على المجتمع فهؤلاء الناس لابد أن يخضعوا للعلاج النفسي، فلابد أن يقتل القاتل لتحقيق العدل».

وأضافت: «التعاطف مع القاتل يعتبر تأييد له فهناك دراسة تشير إلى أن القاتل يكون أحياناً في منتهى الذكاء ويقوم بجذب تعاطف الناس عن طريق الكلام ويكون لديه ذكاء اجتماعي وعاطفي يضع مبررات لنفسه ويتلاعب بالألفاظ ولكن في النهاية الجمهور ليسوا قضاة فهناك قانون وقاضي يحكم بالعدل، كما أن كل من يدافعون عن القاتل لا يعرفونه ولا يعرفون شيء عنه ولكن يحاولوا اظهار أن لديهم جزء من الإنسانية والتعاطف ولكن هذه ليست أخلاق ولا إنسانية».

مجتمع مريض ويحتاج للعلاج النفسي



وأشارت الدكتورة إيمان عبد الله، إلى أن المتعاطف مع القاتل يشبهه ويكون أفكاره متوافقة معه فيضع نفسه مكانه ويبيح لنفسه القتل وهذا كارثة في حد ذاته، كما أن الحماس الزائد على السوشيال ميديا يؤدي إلى تصدع المجتمع ويخرج اجيال تدافع عن المجرمين فأصبحت السوشيال ميديا تؤثر على المجتمع بشكل كبير ويزيد الجرائم.

وتابعت: «من يؤسسون هذه الجروبات جهلاء يدافعون عن الظلم ومشاركين للمجرم في الجريمة فالقاضي هو من يقوم بالحكم في القضية، الدم حرام ولا نستحله وعندما يدافع المجتمع عن القاتل ويتعاطف معه بدلا من الضحية هناك علامات استفهام وتعجب كثيرة حيث يصبح الدم عادي وتزداد الجرائم، فهؤلاء هم نصراء الدم الذي يعطون رخصة للقاتل أن يقتل، وبذلك اصبحنا في مجتمع يقبل الظلم ويدافع عنه ولا يقف مع الضحية، ولذلك أصبح المجتمع منتكسا بالتعاطف مع المجرم».



ونصحت الأخصائية النفسية، بأن نريد استعمال العقل والضمير فالضحية لا ذنب لها أن تقتل بهذا الشكل البشع، فالبعض يقلل من هول الجريمة على الرغم من أن الجرائم في الأديان جميعها أمر بشع كما لا يجب أن نسمح الشخص الغاصب بالقتل فالنفوس المريضة هي التي تتعاطف مع القاتل وتشجع على القتل.

اقرأ أيضًا..

ads