شيع جثمان الإعلامية شيماء جمال في حضور أسرتها والأقارب والأصدقاء.

وأدت أسرة الإعلامية شيماء جمال صلاة الجنازة عليها اليوم بمسجد السيدة نفيسة تمهيدًا لدفنها وذلك بعدما حصلت على تصريح باستلام ودفن الجثة، عقب انتهاء الطب الشرعي من مطابقة البصمة الوراثية للإعلامية شيماء جمال، مع البصمة الوراثية المأخوذة من والدتها، وصرحت بدفن المجني عليها.

ومن جانبها قالت والدة المذيعة شيماء جمال قبل تشييع جثمانها، إنها أول مرة ترى ابنتها منذ وقوع الجريمة، موضحة أنها تلقت عدة ضربات بسلاح "طبنجة" على الرأس، ثم تم إلقاؤها في حفرة وهي حية وتم سكب مياه عليها و"تبن" وتم دفنها.

وطالبت والدة المذيعة الراحلة بإعدام المتهمين في قتل ابنتها، لافتة إلى أن هناك تفاصيل سيتم كشفها بعد تحقيقات النيابة تتعلق بملابسات الجريمة.

وما زالت قضية مقتل المذيعة شيماء جمال، حديث منصات التواصل الاجتماعي المختلفة؛ حيث ساعدت طريقة اختفائها وطريقة قتلها في عملية تحويل القضية من قضية قتل عادية إلى قضية رأي عام، عوضًا عن أن المتهم في تلك القضية وهو زوجها يمتلك منصبًا مرموقًا في إحدى الهيئات القضائية.

وتساءل الجميع حول كيفية قتل الإعلامية شيماء جمال، وهو ما كشفت عنه التقارير الصحفية؛ حيث أكدت التحقيقات أن زوج شيماء جمال وصديقه "المقاول" شريكان في الجريمة، خاصة بعد أن اعترف المتهم الثاني بأنه هو من دبر للجريمة بكل تفاصيلها، بعدما تحدث معه صديقه المستشار بأنه لديه أزمات ومشاكل عديدة مع زوجته ويرغب في التخلص منها.

وأكدت تحقيقات النيابة على أن المتهم الثاني يملك علاقة وطيدة بالمتهم الأول، والذي كان يرغب في إنهاء حياة زوجته، وهو ما جعل صديقه يساعده ويخطط له كيفية التخلص منها، فاقترح عليه في البداية استئجار شقة بنظام الإيجار الجديد، ثم قتلها فيها، ولكن سرعان ما تراجع الثنائي عن الفكرة بسبب سهولة اكتشاف قاطني العمارة الجريمة بمنتهى السهولة؛ بسبب ظهور رائحة الجثة بعد ذلك، ليستقرا في النهاية على تأجير مزرعة خاصة من أجل تنفيذ جريمتهما النكراء.

وكشفت تحقيقات النيابة عن أن المتهم الثاني صديق المستشار حصل على عدد من الأدوات التي ستساعدهما في جريمته، وهي جنازير وأقفال حديدية ومادة كاوية؛ حيث تولى مسؤولية ربط وتكبيل المذيعة شيماء جمال بمجرد دخولها المزرعة مع زوجها.

وفي الوقت نفسه، انهال زوج الإعلامية شيماء جمال عليها بالضرب المبرح وخنقها باستخدام ملابسها، وتعاونا بعد ذلك في دفنها داخل المزرعة، وقبل أن يلوذا بالفرار اشتريا كاميرات مراقبة ووضعاها عن طريق فني تركيب على أسوار المزرعة ليرصدا بسهولة أي تحركات تجاه المزرعة، وفي الوقت نفسه لتضليل العدالة حال بحثها عن المجني عليها وتتبع خط سيرها مع الزوج؛ إذ لا يمكن أن يُستدل من خلال الكاميرات على دخولهما المزرعة.