"قلة الضمير في العمل" وقصة المثل الشعبي "باب النجار مخلع"
بعض الأمثال الشعبية يتداولها الناس بالمواقف المشابهة لها، للدلالة على
حالة محددة يتعرض لها الشخص، ولعل من أشهر تلك الأمثال والأقوال الشعبية هو المثل
الشعبي "باب النجار مخلع".. ولكن ما هي قصته؟!
قصة النجار العجوز
في زمن بعيد، عاش نجار
عجوز بلغ من العمر أرذله، ولم يعد يستطيع مزاولة مهتنه بإتقان، وبدأ العجوز يحلم
باليوم الذي سوف يتقاعد فيه عن العمل، ولكن كان يخشى غضب صاحب العمل منه.
قرر الرجل العجوز
استمرار عمله خشية غضب صاحب العمل، ولكنه أصبح يعمل بقلة ضمير يتداولها الناس عنه،
وفي أحد الأيام جاء شاب صغير يريد أن يعمل معه في النجارة.
وافق النجار العجوز
على عمل الشاب وقام بتعليمه أصول المهنة، وأصبح الشاب نجارًا محترفًا يصنع الأثاث
ويصلح الأخشاب بمنتهى البراعة والمهارة.
اقرأ أيضًا..
قصة المثل الشعبي «ابن الوز عوام» وعلاقته بتوريث المهن
تقاعد النجار العجوز
قرر النجار العجوز أن
يفاتح صاحب العمل في موضوع تقاعده عن العمل، وقام بدعوته على العشاء ثم تحدث إليه في
الأمر، فوافق الرجل ولكن بشرط أن يصنع له النجار منزلًا فخمًا من الخشب.
وبالفعل، بدأ النجار
العجوز في بناء المنزل، ولكنه كان يعمل بقلة ضمير وبعد الانتهاء من المنزل، تفاجأ
بصاحب العمل يعطيه مفتاح المنزل ويخبره بأنه هدية له مقابل سنوات طويلة عمل بها
لصالحه.
وفرح العجوز بالمنزل،
ولكنه تذكر بأنه لم يقم ببناء المنزل بإتقان، وبعدما انتقل إلى المنزل مع زوجته
وأولاده، بدأ يكتشف عيوب المنزل، وأهمها موضع باب المنزل الذي لا يمكن تركيبه بشكل
صحيح، ومن هنا جاءت مقولة "باب النجار مخلع".