كشف سر التأخر في دفن جثمان الإعلامية "شيماء جمال"
الأربعاء 29/يونيو/2022 - 02:05 م
محمدعلى
أكد مصدر بالطب الشرعي، أن سبب تأخير دفن جثمان المذيعة شيماء جمال هو انتظار نتيجة تحليل البصمة الوراثية للتأكد من كون أن الجثمان الذي تم العثور عليه مدفونا داخل مزرعة بمنطقة البدرشين خاص بالمجني عليها شيماء جمال، أم أن الجثمان لسيدة أخرى.
التأكد من هوية القتيلة
وأشار المصدر إلى أن الجثمان تم استخراجه في حالة تعفن رمي كامل بسبب دفنه لعدة أسابيع وغير واضح المعالم سوى الملابس فقط وهي ليست بدليل كافٍ لكي يتم الفصل بأنه جثمان المذيعة المجني عليها، موضحًا أن هذا الإجراء متبع مع جميع الجثث المجهولة التي تدخل المشرحة دون مستند يدل على هوية صاحب الجثة، وكذلك الجثث التي يتم العثور عليها في حالة تعفن وفي أماكن مجهولة، وذلك بناء على قرار من جهات التحقيق؛ حرصًا منها على الدقة في الإجراءات، وسوف يتم الانتهاء من تحليل البصمة الوراثية للجثمان، وبعد التأكد من نتيجة التحليل سوف تصدر جهات التحقيق قرارا بالتصريح بتسليم الجثمان لأسرتها لدفنه.
وفي سياق متصل فإن والدة الإعلامية شيماء جمال ستجري تحليل البصمة الوراثية، في مشرحة زينهم، لمضاهاته بنتائج البصمة الوراثية الخاصة بجثة الضحية.
وكانت النيابة العامة قررت إجراء تحليل البصمة الوراثية لوالدة الإعلامية شيماء جمال، لمضاهاتها بتحليل البصمة الوراثية الخاصة بجثمان الضحية، وجاء هذا القرار نظرا لصعوبة التعرف على جثمان الضحية، نتيجة تشويه وجهها من قبل المتهم، ليصعب التعرف عليها.
اقرأ
أيضًا..
تفاصيل الواقعة
وكانت النيابة العامة أعلنت يوم الاثنين الماضي تفاصيل الواقعة؛ حيث تلقت بلاغًا فى 20 يونيو الماضى من عضوٍ بإحدى الجهات القضائية بتغيب زوجته المجني عليها شيماء جمال التي تعمل إعلامية بإحدى القنوات الفضائية بعد اختفائها من أمام مجمع تجاريٍّ بمنطقة أكتوبر دون اتهامه أحدًا بالتسبب في ذلك.
واستمعت النيابة لشهادة بعضٍ من ذوي المجني عليها الذين شَهِدوا باختفائها بعدما كانت في رفقة زوجها أمام المجمع التجاري، وظهرت شواهد في التحقيقات تُشكك في صحة بلاغ زوج المجنى عليه، وبتاريخ الأحد الماضي مثل "أحد الأشخاص" أمام النيابة العامة أكَّد صلته الوطيدة بزوج المجني عليها، وأبدى رغبتَه في الإدلاء بأقوالٍ حاصلها تورط الزوج المُبلِغ في قتل زوجته على إثر خلافات كانت بينهما.
أكد الشاهد مشاهدته ملابسات جريمة القتل وعلمه بمكان دفن جثمانها، واستصدرت النيابة العامة من الجهة القضائية التى ينتمى اليها المستشار المتهم إذنًا باتخاذ إجراءات التحقيق ضدَّه بشأن الواقعة المتهم فيها، وذلك لعضوية زوج المجني عليها بإحدى الجهات القضائية.
أمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره، وتتبعت خط سيره في اليوم الذي قرَّر الشخص الذي مثل أمام النيابة العامة أنه يوم ارتكاب الزوج المتهم واقعة القتل، وضبطت النيابة أدلة تُرجّح صدق رواية الشخص الذى أدلى باقواله، وانتقلت برفقته إلى المكان الذي أرشد عن دفن جثمان المجني عليها فيه، فعثرت عليها به، وكان في صحبة النيابة العامة الطبيب الشرعي، واعترف هذا الشخص الذي أرشد عن المكان باشتراكه في ارتكاب الجريمة، وعلى هذا أمرت النيابة العامة بحبسه أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات وضبط واحضار المتهم الرئيسي.
جدير بالذكر أن الأجهزة الأمنية بالجيزة تلقت بلاغا من زوج المذيعة الشابة شيماء جمال باختفائها، وأثناء السير في جمع التحريات وتتبع خط سيرها قبل اختفائها، قام أحد الأشخاص بالإبلاغ عن قيام زوج المذيعة بقتلها وأرشد عن مكان دفنها في مزرعة بمنطقة البدرشين، وعلى الفور تم استئذان النيابة العامة وقام فريق من الطب الشرعي بصحبة جهات التحقيق وضباط المباحث بالذهاب إلى المزرعة بصحبة المبلغ، وتم الإرشاد عن مكان دفن المذيعة، وبالحفر تم العثور علي جثة في حالة تعفن كامل وغير واضحة المعالم، وتم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف جهات التحقيق التي قررت انتداب الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاه وإجراء تحليل البصمة الوراثية للتأكد من أن الجثمان خاص بالمجني عليها شيماء جمال من عدمه.
وأثبتت التحريات بأن الشاهد هو المتهم الثاني في القضية وأن زوج المجني عليها وراء ارتكاب الواقعة بسبب خلافات أسرية، وأصدرت ضبط وإحضار للزوج المتهم وحبس الشريك على ذمة التحقيقات.