«ولكم في رسول الله أسوة حسنة» 4 قيم نبوية يجب أن يتحلى بها المؤمن| فيديو

استهل الدكتور مبروك عطية هذه القيم بـ "عزيز عليه ما عنتم" والتي جاءت في قوله تعالى "لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم" وفي تفسير الآية قال "عطية" أن الله يخبرنا بأن الرسول قد جاء من أنفسنا وأنه يشق عليه أي شيء يمكن أن يرهقنا أو يتعبنا لذا فلابد لنا من أن تتوفر لدينا هذه القيمة.

وعن القيمة الثانية قال مبروك عطية "حريص عليكم" أي أن الرسول "صلى الله عليه وسلم" حريص على إسلامكم حتى لا يتأثر بمغريات الحياة، وهنا ذكر عطية مثال لشاب يتقدم لخطبة فتاة ومعروف عنه التبذير فيتحدث معه الأب قائلًا " لقد أصبحنا أهل ونريدك أن تنسى هذا التبذير الذي كان في الماضي" ليسخر مبروك عطية من هذا الكلام قائلًا أن حرص الإنسان على غيره لا يكن لكوننا صرنا أهل ولكن يجب أن يكون حتى ولو لم نبقى أهلًا.

أوضح مبروك عطية الفرق بين الرأفة والرحمة حيث قال أن الرأفة هي دفع الشر عنك أما الرحمة فهي جلب الخير لك، ليستكمل قائلًا تخيل لو أن الرأفة لدينا حينها سندفع الشر عن بعضنا البعض ولو أن الرحمة توفرت لجينا هي الأخرى لجلبنا الخير لبعضنا البعض وبهذه المعاني تصبح الحياة نقية وطيبة وطاهرة.

أما عن أخر قيمة نبوية والتي تناولها مبروك عطية هي الفزع حيث نهى الرسول عن ذلك حيث قال "لا يفزعن بعضكم بعضا جدًا ولا هازلًا" حيث جاء هذا الحديث بعد ما حدث مع زيد بن ثابت أثناء الاستعداد لغزوة الخندق حيث كان المسلمين يحفرون هذا الخندق وكان لدى زيد خنجر وعندما نام من تعب الحفر أراد أحد المسلمين أن يُهزر معه فأخذ منه الخنجر أثناء نومه وحينما نهض فزع لكونه لم يجد الخنجر وحينها جاء الرسول وسأل من أخذ الخنجر وحينما علم من وأخذه منه قال هذا الحديث.

واختتم مبروك عطية قائلًا أن الدين ليس صلاة ركعتين أو رمضان جانا وإنما هو منهج حياة يجب علينا اتباعه كي نحيا حياة طيبة.