يصادف هذه الأيام ذكرى ميلاد رائدة الحركة النسوية المصرية، والتي ولدت في الثالث والعشرين من يونيو وكانت من أوائل من طلبت بالمساواة والعدل بين الرجل والمرأة، الراحلة هدى شعراوي، التي عاشت حياتها بحثاً عن حقوق النساء في مصر. 

اسمها بالكامل هدى محمد سلطان ولدت في الـ 23 من يونيو عام 1879، ولدت وعاشت في عائلة عصامية؛ حيث كان والدها رئيس مجلس النواب فى عهد الخديوي توفيق. 

وتزوجت بعد وفاة والدها وهي في عمر الـ 18 وعرفت باسم زوجها علي شعراوي، رغم عدم رغبتها في الزواج والانفصال أكثر من مرة، إلا أنها عادت إليه في النهاية ورزقت بطفليها بثينة ومحمد. 

كانت تؤمن بأن المرأة ليست نصف المجتمع بل المجتمع بأكمله، فبدأت نشاطها بالمشاركة في الجهود الأهلية لمقاومة الوباء الأصفر وهي في سن العشرين، وفي عامها الحادي والعشرين، بدأت الدعوة لمحاضرات ثقافية للسيدات في قاعة من قاعات الجامعة الأهلية لتلبي مطلبها بعد عام وتخصص يومًا للسيدات فقط. 

جمعت مذكراتها التي نشرت في مجلة حواء العدد بتاريخ 16 فبراير 1980، وتم إصدارها مجمعة تحت اسم مذكرات هدى شعراوي، في كتاب الهلال في شهر سبتمبر 1981.

لكل إنسان جانب مظلم في حياته، لكن أكثر ما قد يتعجب منه الإنسان التناقض فيما يدافع عنه، فرغم دفاع هدى عن المرأة بشكل مستمر إلا أن لها نقطة سوداء في حياتها تجاه زوجة ابنها. 

حيث تزوج ابنها من المطربة فاطمة سري عرفيًّا، وأنجبا محمدًا حفيدها الوحيد، لكن نظرتها له كان أنه سيجلب العار للقصر ورفضت دخول فاطمة له. 

بعد مواجهة فاطمة لهدى والوقوف في وجهها قررت هدى استخدام نفوذها وتهديدها بتلفيق قضية آداب لها واتهامها بالدعارة.