محمود عبد الحليم يكتب: طالبة جامعة المنصورة عروس الجنة
توشحت المنصورة أمس بالسواد
حزنًا على نيرة الفتاة العشيرنية التي دفعت ثمن اختيار شريك حياة عمرها ذبحًا في الشارع
أمام جمع من الناس.. استل الشاب سكينًا وجاء اليها موجهًا كلامه لها لن تكوني لغيري.
حاولت الهرب ولكن خطوات شيطانه كانت أسرع، فذبحها دون رحمة أو شفقة.
يقول إنه يحبها، وهل يقتل الحبيب
حبيبه؟ كيف هانت عليك نيرة أن تقتلها ذبحًا؟
ما هذا الجبروت؟ وما تلك القسوة
والعنف الدموي في وَضَح النهار والناس من حولك ويشاهدونك ولم يتقدم أحد لإنقاذها.
ماذا حدث لنا؟
لماذا أصبحنا نتفرج فقط لا ننصر مظلومًا ولا نرفع يد ظالم؛ كما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم، في حديث أنس قال: قال رسول الله ﷺ: "انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا، فقال رجل: يا رسول الله، أنصره إذا كان مظلومًا، أفرأيت إذا كان ظالمًا كيف أنصره؟ قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم فإن ذلك نصره". رواه البخاري.
ولكن هذا الجمع من الناس لم
يتدخل.. بل اكتفى بالمشاهدة فقط كيف؟
لا بد من خروج أهل العلم والطب
النفسي لكشف أسباب هذه الحالة التي وصلنا إليها نرى قويًّا يضرب ضعيفًا لا نمنع، ونردد
العبارات المشهورة "خليك في حالك"،
"واحنا مالنا"، و"ما ينوبك يا مخلص"، وغيرها من المفردات التي
أصبحت سمة أساسية في مجتمع يضرب به المثل في النخوة والشهامة والرجولة ونصرة الضعيف.
نيرة طالبة جامعية تقدم لها
القاتل 3 مرات رفضت ثم رفضت ثم رفضت.. حقها أن ترفض، حقها أن تقول لا، حقها أن لا توافق
عليك.
هو بالعافية؟ أين كرامتك.. عزة
نفسك؟ أين احترامك لذاتك؟
نيرة دفعت حياتها ثمنًا لرفضها
هذا الشخص المريض.. ضيعتها وضيعت نفسك.
دمرت نفسك وأسرتك، وقتلت عروسًا
في ريعان شبابها.
اللهم ارحمها وألهم أهلها ومحبيها
الصبر والسلوان.
القصاص من قاتل عروس الجنة.