"كفن ودفن بمقابر الإمام الشافعي" قصة المثل الشعبي "الجنازة حارة والميت كلب"
الثلاثاء 21/يونيو/2022 - 04:03 م
إسراء الحسيني
لا يمر يوم إلا ونقوم باستخدام أحد أمثالنا الشعبية أو سمعنا أحد الأشخاص يرددها، وهذا يدل على أنه موروث صعب الانفصال عنه بأي شكل من الأشكال، ومن بين هذه الموروثات مَثَل "الجنازة حارة والميت كلب" والذي عادة ما يتم استخدامه حينما يشتد خلاف بين اثنين على أمر تافه ولم يكن يستدعي كل ما حدث من خلاف وخصام.
قصة المثل الشعبي
قصة المثل
ترجع قصة المثل إلى سيدة كانت تعيش هي وزوجها ولم يرزقهم الله بأبناء إلى أن جاء يوم من الأيام ومات زوجها لتصبح وحيدة بلا زوج أو ابن حتى يأخذ بيدها، فقررت أن تقوم بشراء كلب وتعمل على تربيته كي يكون ونيسها، وبالفعل أتت تلك السيدة بالكلب وخصصت له غرفة خاصة به ووفرت له كل سُبل الراحة.
موت الكلب
إلى أن جاء يوم ومات هذا الكلب لتحزن عليه السيدة حزنًا شديدًا، وتُقرر أن تُعامله معاملة البشر حينما يموتون؛ حيث عزمت على شراء كفن له وصندوق على أن يتم دفنه في مدافن الإمام الشافعي، بل وقد وصل بها الأمر أن قامت بتأجير مجموعة من النسوة متخصصات في قول كلمات حزينة وقت الجنائز، أو كما يُعرف باللغة العامية "يعددوا على الكلب".
اقرأ أيضًا..
جنازة مهيبة للكلب
وبالفعل كانت الجنازة مهيبة وكان كل من يأتي كي يسأل تلك السيدة عن من الميت، كانت تقول ابنها، إلى أن سألتها إحدى السيدات والتي تكون جارة لها منذ سنوات عن من هو الميت وحينما أجابت صاحبة الكلب بأنه ابنها قالت لها تلك السيدة بأنها لم تنجب من الأساس وزوجها متوفى منذ سنوات، فكيف يكون لها ابن وتوفي أيضًا، حينها اضطرت صاحبة الكلب للإفصاح عن سرها وطلبت من تلك السيدة عدم إفشائه.
الجنازة حارة والميت كلب
ولكن لم تستطع تلك السيدة الحفاظ على السر، وكلما رأت شخصًا كانت تقول له؛ مما تسبب الأمر في غضب الناس وذهبوا كي يتعاركوا مع تلك السيدة صاحبة الكلب المتوفى على أنها كيف تفعل بهم هكذا وهموا ليضربوها، وهنا تدخلت الشرطة كي تحمي تلك السيدة من بطش الناس، وحينما سألوا عن سبب الخلاف قال أحدهم: "الجنازة حارة والميت كلب" ليتم تداول تلك الجملة وتصبح مثلًا يُردد إلى اليوم.
اقرأ أيضًا..