"اختفاء الشهامة والركض وراء التريند" أخصائية نفسية تكشف أسباب انتشار العنف بين الشباب

بعد حادث ذبح طالبة جامعة المنصورة على يد زميلها في الكلية، أصبح الجميع يتساءل لماذا وصل بنا الحال لهذا الشكل من العنف، وأصبح القتل من الجرائم المنتشرة بلا رحمة ولا إنسانية.. 

ومن جانبها علقت الأخصائية النفسية، الدكتورة إيمان الريس، على حادث فتاة المنصورة الأليم، وقالت: «رحم الله فتاة تسعى إلى طلب العلم رحم الله أهل وضعوا كل آمالهم في ابنتهم رحم الله مجتمع يسعى للتريند ولا يسعى إلى إيقاف جريمة، أطالب بقانون معاقبة وتجريم من يقوم بتصوير أي جريمة دون المحاولة إلى إيقافها». 

وأضافت: «رحم الله شباب رجال في عصر الرجال الماضي كانوا من الممكن التضحية بأرواحهم مقابل كرامة بنت الجيران، قضية ليست جديدة في أي مجتمع ولكن ظاهرة تصوير الجريمة تحتاج إلى الدراسة، أين ذهبت الرحمة والشهامة والنخوة حين يشاهد شباب قتل فتاة بدم بارد أمام الجميع؟! هل نحتاج إلى إعادة النظر في القوانين أم نحتاج إعادة نظر في تنشئة الأسرةً هل نحتاج إلى إعادة النظر في أسلوب التربية».

وأشارت الدكتورة إيمان، إلى أن ظاهرة اختفاء الرجولة والشهامة والنخوة في المجتمع ترجع لعدة أسباب ومنها:  

- افتقاد الأسرة إلى تعليم الأبناء الأخلاق والرحمة التي أساسها الدين.

- غياب دور الأسرة والأهل في التربية وفي التواصل مع الأبناء.

- عدم وجود قانون وتفعيل قانون لحماية المواطن وحرمة المواطن ومحاسبة أي شخص يقوم بتصوير جريمة.

- دور الإعلام الضئيل للأسف بعض الإعلام الذي يسعى إلى الترند دون القيم.

- غياب واختفاء دور بعض المؤسسات الدينية في توعية وتوجيه الشباب.

- غياب دور بعض المؤسسات التعليمية في ترسيخ الأخلاق والقيم.

- السوشيال ميديا وتصدير القيم والأخلاق التي لا تناسب المجتمع "حرب التكنولوجيا على الأخلاق".

وأكدت الأخصائية النفسية أن الحل في علاج تلك المشكلات في المجتمع هو إعادة النظر في التنشئة على الدين والاهتمام بالأسرة ودور المدرسة ودور الإعلام ودور المؤسسات الدينية.