علاقة الأب بأبنائه علاقة وطيدة يملؤها الحب والمودة، فكلما باتت هذه العلاقة طيبة وحنونة نشأت أبناء وأجيال أسوياء يتعاملون مع والدهم بكل حب ويتبادلون الأدوار عند كبر والدهم فيغمروه بالحنان والمودة مثلما فعل معهم وهما صغار.

علاقة الآباء بأولادهم هي أساس نشأة مجتمع سليم ويجعل من الطفل فردًا ذا خلق عند الشباب، فما يزرعه الآباء في أطفالهم وهم صغار يحصدونه عند شيخوختهم منهم، وبالتالي عندما يتعامل الأب مع أبنائه بقسوة وجفاء يصبح الطفل منذ الصغر لا يملك الحب في هذه العلاقة، وبالتالي لا تنتظرها منه عند شيخوختك، فالآباء لا تحصد إلا ما زرعته في نفوس صغارها، حسبما قال الدكتور محمد حمودة، استشاري الطب النفسي.

وأضاف "حمودة" أن هناك أباء كانت السبب في تدمير أسر في المستقبل من خلال القسوة التي مارسها على أبنه وبالتالي عندما تزوج الأب أصبح يمارس نفس السلطة دون وعي منه على أفراد أسرته، فقسوة الأبناء على آبائهم سببها الحقيقي الأسرة وتعامل الأب في الصغر معهم. 

وأشار استشاري الطب النفسي، إلى أن بعض الأبناء يتعمدون معاملة الآباء بقسوة وكره عند وصول آبائهم سن الشيخوخة انتقامًا منهم لما كانوا يفعلونه بهم وهم صغار.