وبعد فترة من الزمن قرر الأب الذهاب لأـداء فريضة الحج، وهناك قام بقصد سوق عكاظ ليقضي بعض حاجته وكان هذا السوق مشهور بأن الشعراء يلتقون فيه وتتم فيما بينهم مبارزة شعرية هي أجمل ما يكون.

وأثناء تجوله بالسوق رأى رجلًا يرتدي ملابس تشبه ملابس ولده المختفي وعندما سأل عن اسمه أخبره الناس بأنه الحارث بن كعب، فذهب إليه "ضبة" وسأله عن هذه الملابس فقال له إنه كان قد التقى بشاب منذ فترة واراد منه ملابسه فرفض وحينها قام بقتله، وهنا غضب "ضبه" وعلم أن إبنه قد مات غدرًا على يد هذا الرجل. 

طلب الأب من الرجل أن يرى سيفه وقتها، فأعطاه الحارث، إياه ليقوم الرجل بقتله، وعندها عاتبه الناس على فعلته وقالوا له أفي الأشهر الحرم؟ أي أقتلته في الأشهر الهجرية التي حرم الله فيها القتال، فكان رد ضبة :"سبق السيف العذل"، لتصير تلك الجملة مثلًا إلى يومنا هذا.