الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

قصة المثل الشعبي "جزاؤه مثل جزاء سنمار" وحكاية الحجر السري بقصر الملك

الجمعة 17/يونيو/2022 - 01:37 م
هير نيوز

تظل الأمثال القديمة والتي وردت بالأدب العربي ذات مذاق مختلف، بل ويزداد جمالها حينما تُعرف القصة الوارد بها هذا المثل، ومن بين هذه لأمثال الواردة بالأدب قديمًا والتي سنتحدث عنها اليوم مثل "جزاؤه مثل جزاء سنمار" فمن هو سنمار وماذا فعل وكيف كان شكل جزائه هذا الذي صار مثلًا يُضرب حتى اليوم؟ 





قصة المثل 


ترجع قصة المثل إلى قديم الزمان حيث القرن الرابع الميلادي بمملكة الحيرة والتي كان النعمان بن المنذر هو حاكمها، ليأتي في يوم من الأيام ويحتاج إلى مهندس كي يبني له قصرًا ولكنه اشترط أن يكون هذا المهندس بارعًا لأنه كان يُريد أن يفتخر بهذا القصر أمام العرب خاصة وأن هذا القصر سوف يستضيف فيه ابن ملك الفرس والذي قرر والده أن يرسله عند العرب كي يتربى لديهم ويتعلم كذلك الفروسية، فأشار عليه كل من حوله بالمهندس سنمار وذلك بعد أن أثنوا عليه وعلى براعته التي لم يروا مثلها وعلى الفور أرسل الملك النعمان بن المنذر في طلبه من الروم.




جزاؤه مثل جزاء سنمار


وما أن وصل سنمار حتى بدأ في التخطيط والإنشاء لهذا القصر، ليأتي اليوم الذي يُسلم فيه سنمار القصر للملك النعمان والذي اندهش من مدى جمال وفخامة المبنى، ليفاجئه سنمار بجملة كانت سببًا في نهايته المأساوية وهي أنه قال له: يوجد حجر في هذا القصر إذا تمت إزاحته تداعى القصر بأكمله حيث يمكن الملك فعل ذلك في حال تم شن هجوم عليه من قبل الأعداء ودخلوا إلى القصر حينها يتم إزاحة هذا الحجر ليسقط على من فيه، وهنا سأله الملك وهل يوجد أحد غيرك يعلم بهذا الأمر؟ فأجاب سنمار: لا، فأمر الملك الجنود بإلقائه من أعلى القصر، وذلك لكونه كان لا يود أن أحد غيره يعلم بهذا السر كي لا يستخدمه كنقطة ضعف ضده.


اقرأ أيضًا..



رواية أخرى


إن الرواية الآخرى لهذا المثل لا تختلف في نهايتها كثيرًا، فبعد أن فرغ سنمار من بناء هذا القصر قام باصطحاب الملك كي يُريه البناء فأثني الملك على جمال التشييد والبناء، ولكن أُثير لدى النعمان سؤال وجهه لسنمار وهو هل يمكنك تشييد قصر أجمل منه، فأجاب سنمار: نعم، فأمر الملك بإلقائه من أعلى القصر ليقى مصرعه ويُضرب ما ناله من جزاء بعد ما قام به من خير مثل إلى اليوم لكل من يحسن عمله ويكافأ بالإساءة عليه، هذا وقد كُتب فيما حدث مع سنمار العديد من الأبيات الشعرية لعدد من الشعراء القُدامى مثل عبد العزي بن امرئ القيس الكلبي وأبو الطمحان القيني.


ads